هيئة الاتصالات: طلبات الاشتراك في برنامج الإنقاذ «محدودة».. ولا اختلاف مناطقيا في توزيعها

مع انطلاقة موسم الرحلات البحرية وارتفاع حالات الغرق «صيفا»

توقعات بارتفاع الإقبال على برنامج الإنقاذ مع تزايد وعي الأفراد بأهميته في الحد من الكوارث
TT

ترافقاً مع انطلاقة موسم الرحلات البحرية، قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أخيراً بنشر إعلان تذكيري لبرنامج خدمة «البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية» الذي دشنته مطلع العام الحالي في مختلف الصحف المحلية، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع حالات الغرق التي تتكثف في الإجازة الصيفية بصفتها أبرز الكوارث البحرية، حيث سجلت قيادة حرس حدود المنطقة الشرقية وحدها حوالي 18 حالة وفاة نتيجة الغرق في العام الماضي فقط.

واليوم، بعد مرور نحو 6 أشهر على إطلاق خدمة البحث والإنقاذ، يصف سلطان المالك، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، لـ «الشرق الأوسط»، طلبات الأفراد المقدمة إلى الهيئة للاشتراك في الخدمة بأنها «محدودة حتى الآن»، دون الإفصاح عن حجمها الفعلي، وبرر ذلك قائلاً «إن هذه الخدمة جديدة ولأغراض خاصة ومحددة، وليست خدمة عامة»، في حين توقع زيادة الإقبال على الخدمة بتوعية الجمهور بتوفرها وإدراكهم لأهميتها، حسب قوله.

وبسؤال المالك عن أكثر المدن والمناطق السعودية التي تميزت بكثافة الطلب على خدمة البحث والإنقاذ في حال وقوع ظروف مفاجئة براً أو بحراً، أكد أنه ليس بالإمكان تحديد منطقة بكثافة عدد الطلبات دون أخرى، وأشار إلى أن طلبات الأفراد المسجلة لدى الهيئة تأتي من مختلف المدن والمناطق السعودية على السواء، وأفاد قائلاً «يمكن لجميع الأفراد في المملكة الاستفادة من هذه الخدمة للاستغاثة والإنقاذ».

وحول أسباب نشر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أخيراً إعلانا تذكيريا عن الخدمة في مختلف الصحف المحلية ومدى علاقة ذلك بمحدودية الطلبات، أوضح المالك بأن الهدف من الإعلان الحالي هو توعية الجمهور بتوفر هذه الخدمة وكيفية الحصول عليها، فيما أكد أن الإفراد بإمكانهم استخدام الخدمة للتبليغ عن حالات أخرى، كتعطل السيارات في الطرق الصحراوية أو انقطاع الخدمات في المناطق النائية، مع الاستفادة من هذه الخدمة في البر والبحر في حالة الحاجة إلى طلب الاستغاثة والإنقاذ.

وشرح المالك آلية استخدام خدمة البحث والإنقاذ قائلاً «بالضغط على الزر في جهاز طلب الاستغاثة الذي يقوم بإرسال إشارة إلى القمر الصناعي الخاص بهذه الخدمة يقوم بتحويلها إلى المحطة الأرضية الخاصة بالبحث والإنقاذ، حيث يتم تحديد موقع طالب الاستغاثة وهويته والبيانات الخاصة به، وبعد ذلك يتم تمرير الطلب وبيانات طالب الاستغاثة إلى جهة البحث والإنقاذ في المملكة لتتولى إكمال اللازم».

ويعتبر هذا البرنامج هو الأول من نوعه في تقديم خدمات الاستغاثة والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية في البلاد، وهو يعايش هذه الأيام أول إجازة صيفية له، في حين يتوقع القائمون على تقديم خدمة البحث والإنقاذ أن ينتعش الطلب عليها مع انطلاقة مواسم الرحلات البرية والبحرية، التي تتزامن مع غالبية الإجازات السعودية طيلة العام، ويتضاعف فيها عدد التائهين والمحتاجين للمساعدات العاجلة في مختلف المناطق البعيدة عن مراكز الحركة.

ويفيد الموقع الرسمي لهيئة الاتصالات بأن المقابل المالي لبرنامج خدمة «البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية» يبلغ 50 ريالاً تـُدفع بشيك مصدق لأمر هيئة الاتصالات، في حين يقوم الأفراد بالاشتراك في هذه الخدمة بتقديم الطلب للهيئة من خلال المحلات التجارية المرخص لها في سجلها التجاري ببيع الأجهزة اللاسلكية، وذلك بشراء جهاز الإنذار المخصص للأفراد وفقاً للمواصفات المعتمدة لأجهزة البحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية.

جدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي بتعاون 3 جهات حكومية، هي: هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للطيران المدني، ووزارة الداخلية ممثلة بمركز القيادة والسيطرة والتحكم، ويقوم هذا البرنامج بتقديم خدمة الإنذار بالخطر وبيانات الموقع ذي الصلة وتحديد مواقع الأفراد، ومن ثم إرسال إنذارات الخطر وبيانات الموقع إلى الجهات المختصة بالبحث والإنقاذ.