مُعمر يمني تخطى الـ120 عاما ينجب طفلين.. وأطباء يرون حالته أعجوبة

يستخدم شيفرات للتواصل مع الأبناء.. ومراقبون يتوقعون دخوله موسوعة غينيس

حديث جانبي ما بين الجد وأحد الأحفاد، في لغة لا يُدركها سواهما (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

إن قيل لك، إن رجلا أنجب أطفالا بعد أن تجاوز عمره حاجز الـ120 عاما، فبالتأكيد أنك ستذهل، أو ستقف حائلا دون سماع تفاصيل أخرى أكثر، خوفا من أن تكون ضحية كذبة ما، أو مزحة من نوع مُختلف.

أحمد الوايلي (أبو صالح)، رجل تخطى عمره حاجز المائة والعشرين عاما، يراه البعض، أكبر مُعمر على مستوى العالم، عقب وفاة المعمر الياباني عن عمر ناهز 117 عاما، لتكون تلك الفرصة، مهيأة بقوة، لدخول أبو صالح مكان المعمر الذي وافته المنية قبل أعوام.

أبو صالح، يمني الجنسية، ويعيش في السعودية ربما منذُ عقود من الزمان، من دون أن يرى نفسه خارجا عن الحياة الطبيعية، عقب أن تخطى المائة عام من عمره، بل وتجاوز ذاك الأمر، إلى تفكيره في الزواج بعد أن بلغ 110 أعوام، ليأتي نبأ قدوم مولد له بعد ذلك العمر، كالصاعقة على أبنائه، ومن حوله، بل، وحتى من أشرفوا على متابعة حالته الصحية من أطباء.

أبناء ذلك الرجل الطاعن في السن، الذي يرقد في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض، يرون والدهم بحال طبيعي للغاية، إلى أن بلغ بهم الأمر مساعدة والدهم والوقوف إلى جانبه مع والدتهم، لدى رغبة والدهم الزواج بفتاة لم تتجاوز 29 عاما قبل أعوام، وهي ذاتها التي خلفت له طفلين بعد أن بلغ من العمر ما وصل إليه.

الحديث ما بين الأبناء ووالدهم، كان فيما يبدو أمام الطبيب المشرف على حالته الصحية، كشفرات حرب، لم يفك أي منها، والغريب في الأمر هو تفاهم أبو صالح وأحد أحفاده الذي لم يتجاوز الـ12 عاما من العمر، وهو الذي يتعاطى معه على نفس تلك «الشفرات».

العمل والحركة، لها من الطبيعي، دور في المحافظة على الصحة، خصوصا إن كان ذاك الرجل الطاعن في السن، من العاملين في الزراعة، وهي المهنة التي تتطلب أكثر حركة، وطبيعة العمل الزراعي في السعودية، بالأخص زراعة النخل، التي تحتاج بشكل يومي، للصعود إلى أعلى النخلة، لتلقيحها في مواسم التلقيح، وهي طريقة العمل التي لن يعتاد عليها أي شخص، مهما بلغت قدرته على التحمل، حيث كان أبو صالح يعمل في إحدي مزارع محافظة الخرج (جنوب العاصمة السعودية الرياض).

العادات الغذائية أيضا لها الدور الأكبر إضافة للحركة، في تمتع أي شخص كان بصحة جيدة، فإن كانت العادات الغذائية، هي ذاتها التي اعتاد عليها أهالي اليمن، والمنطقة الجنوبية من السعودية، فربما يكون الأمر مختلفا عن غيره، فالبر والعسل والسمن، هي أبرز الوجبات التي اعتاد عليها ذوو تلك المناطق، لما تحتويه من قيم غذائية تختلف عن نظيراتها من الأطعمة المختلفة.

الدكتور طارق العجمي، وهو الطبيب المشرف على حالة أبو صالح الصحية، لم يُخف هو الآخر، ذهوله، خصوصا، أن أسباب دخول ذاك الرجل الطاعن في السن للمستشفى، لم تتجاوز هشاشة في عظام الفخذ، ولم تكن أسبابا مُرتبطة بصحته الطبيعية، أو بسبب زيادة عدد سنوات عمره.

في حين أبدى الدكتور العجمي، غرابته أن تحدث حالة إنجاب، بعد سن مُتقدم، فيما تؤكد الحالات السابقة، نقص الهرمون الذكوري لمن يتجاوز الـ70 عاما.

أبو صالح الذي لا يزال يرقد على السرير الأبيض، لتلقي العلاج الطبيعي، بعد أن أجريت له عملية جراحية في فخذه، يتمتع بصحة جيدة، فيما يأمل أبناؤه، وأحفاده، أن يخرج والدهم في أقرب فرصة، مُبدين استعداهم، إن أبدى والدهم رغبة في تجديد شبابه، والدخول لقفص الزوجية من جديد.