مديرة إدارة الاختبارات: نتائج الثانوية العامة مقاربة للأعوام السابقة ولا نية لإلغاء نظام اللامركزية

دراسة بدء تقييم الطالبات اعتبارا من الصف الأول الثانوي

تقارب في نتائج طالبات الثانوية العامة بعد إلغاء مركزية الاختبارات (الشرق الأوسط)
TT

أدى إلغاء مركزية أسئلة اختبارات الثانوية العامة إلى تدني مستوى نتيجة الثانوية العامة لهذا العام، كما أشار عدد من مديرات المدارس بذلك لـ«الشرق الأوسط»، نتيجة لربط النتيجة بمعدلات الصف الثاني الثانوي، حيث لم تأخذ الطالبات بالحسبان الاهتمام بإحراز تقديرات متقدمة فيها لتضاف إلى نتيجة الثانوية العامة. ونفت الدكتورة سلوى الزامل، مديرة إدارة الاختبارات والقبول بتعليم الرياض للبنات لـ«الشرق الأوسط» ان تكون نتائج الثانوية العامة تختلف عن نتائج كل عام، وأكدت أنه ليس هناك تدن ملحوظ في النتائج وأن المعدلات مقاربة لنتائج الأعوام السابقة، حيث أحرز أكثر من 25 في المائة من الطالبات تقديرات ممتازة (من 90 في المائة فأكثر)، فيما احتفظت الأعداد الباقية بالنسب الأخرى، مشيرة إلى أن اللجنة الخاصة بالتدقيق بنتائج الثانوية العامة لم يصدر عنها احصائية مختصة بالراسبات من الطالبات لهذا العام حتى الآن، حيث لا تزال اللجنة تعمل على إصدار النسب النهائية لهذا العام. وترتب على قرار إلغاء مركزية شهادة الثانوية العامة هذا العام، تشكيل الفرق المشرفة على تطبيق آلية العمل بالاختبارات والفرق المساندة في إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، ستناط بها مسؤولية متابعة أعمال الاختبارات والتأكد من سريتها ودقتها وسلامة إجراءاتها ومتابعة إخراج النتائج وسرعة إنهائها وتسليم الطالبات النتائج في وقت محدد، وتتكون من مدير عام التربية والتعليم المساعد للشؤون التعليمية ومديرة إدارة قسم الاختبارات والقبول، وتكوين لجنة التدقيق المركزية في إدارة قسم الاختبارات والقبول، وتتكون من مشرفة لكل 2000 طالبة، على أن يتم زيادة عدد المشرفات حسب الحاجة، أما الفريق المساند فيتكون من فريق الدعم الفني وموظفة اتصال إداري وسائقين وحراس ومستخدمين.

وقالت الدكتورة الزامل:«إن وزارة التربية والتعليم شكلت لجنة للتدقيق على نتائج الثانوية العامة لمنطقة الرياض ومندوبياتها، وتضم هذه اللجنة 70 عضوة تقوم بمراجعة الدرجات والتدقيق على صحة المعلومات وسلامة الطباعة والترجمة، حيث ان استمارة الثانوية مزدوجة باللغتين العربية والانجليزية، ثم تختم وتسلم لمديرة المدرسة لتقوم بدورها بتسليمها للطالبات». وحول ما إذا كان لدى الوزارة خطة للعودة إلى مركزية الأسئلة قالت الدكتورة الزامل: «لا يوجد ما يشير إلى أن النظام سيلغى، لان القرار كان واضحا بإلغاء مركزية الأسئلة إلى الأبد، لكن في حالة التوصل إلى أن نظام عدم المركزية غير مثمر فربما يؤدي ذلك إلى إلغاء هذا النظام، رغم أن المؤشرات تدل هذا العام على أن النظام ايجابي إلى حد كبير، حيث لمسنا اختفاء الشحن النفسي الذي كانت تحس به الطالبة عند امتحانات الثانوية العامة في السنوات الماضية، حتى الأهالي كانت ردود أفعالهم باتجاه إلغاء المركزية ايجابية إلى حد كبير»، مشيرة إلى انه يصعب من الآن الحكم على نجاح أو فشل النظام إلا بعد مرور عدد من السنوات حتى يمكن الحكم عليه ومن ثم الاستمرار فيه أو إلغاؤه، وأن ما يتم من تغيير الأنظمة يخضع إلى ما يرمي إلى مصلحة الطالبة في المقام الأول. وحول إمكانية أن تكون بداية تقييم الطالبات لنتائج الثانوية العامة اعتباراً من الصف الأول الثانوي، قالت الدكتورة سلوى الزامل:«إن هناك دراسة تشير إلى أن هذا الافتراض قائم، لكن لم يتم اعتماد شيء حتى الآن يصب في هذا الاتجاه، لكن بعد انتهاء الدراسة إذا كان هناك ما يمثل تحصيل الطالبة التحصيل المنطقي فبالإمكان اعتماد النظام».