«تحلية المياه» تتعاقد مع بارجة ثانية لتطويق أزمة المياه في جدة

الشريف: محطة ينبع بداية الخصخصة.. والمؤسسة ستتحول إلى شركة قابضة

TT

أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف، بأن المؤسسة تعمل على تطويق أزمة المياه التي تعاني منها محافظة جدة، حيث أوضح أن المؤسسة تعاقدت مع بارجة ثانية تصل قدرتها الإنتاجية إلى 25 الف متر مكعب يوميا، مضيفاً أن هذه الكمية ستعزز من قدرات المؤسسة الإنتاجية من المياه المحلاة. وقال الشريف في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، ان البارجة ستبحر الشهر المقبل من ميناء الدمام باتجاه الشعيبة لتنضم إلى البارجة الأولى التي تنتج 25 الف متر مكعب من المياة المحلاة، لتعمل البارجتان على إضافة 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة وذلك للحد من أزمة المياه في محافظة جدة.

من جانب آخر كشف الشريف بأن لدى المؤسسة دراسات استشارية تجارية لطرح محطة ينبع للاستثمار وستكون بداية تخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وذلك بعد أن صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى على البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة. وأضاف الشريف: أنه سيتم تشكيل فريق عمل مع استشاريين تجاريين وفنيين وقانونيين ومختصين في كافة المجالات لتحويل المحطة إلى شركة. وكان الشريف يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد هامش تدشين برنامج ونظام تحكم التوزيع الرقمي للمرحلة الثانية والثالثة ونظام إدارة الإنتاج بالمرحلة الثالثة الذي تبلغ تكلفته 93.5 مليون ريال ونظام إدارة المستودعات الآلي المطور بمحطات الخبر. وأضاف أن الخطوة القادمة هي عملية إعادة الهيكلة وفق الاختيار الثاني لتخصيص المؤسسة، حيث ستتحول إلى شركة قابضة، مشيراً إلى أن المؤسسة ستشهد كثيرا من التغييرات وسيتم تفعيل بنود الحوافز والميزات التي ينتظرها العاملون بالمؤسسة بعد أن حالت الإجراءات البيروقراطية من تنفيذها، مؤكداً أن بند التأمين الصحي سيكون أول هذه الحوافز خلال هذا العام. وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأن التخصيص سيحد من ظاهرتي الاستقالات والتسرب الوظيفي اللتين تعاني منهما المؤسسة في الفترة الحالية، مضيفاً أن المؤسسة تعتبر منشأة صناعية ولديها أكبر محطة تحلية مياه مالحة بالعالم، وهي المنشأة الرائدة في هذا المجال ولا تقل عن مثيلاتها من الجهات الصناعية الأخرى إن لم تتفوق بما تملكه من كفاءات وإمكانات وقدرات بشرية وفنية، وما حصلت عليه من براءات اختراع وانجازات عالمية يؤكد ما تتمتع به المؤسسة من مكانة عالمية مرموقة باتت مزارا للمتخصصين والمهتمين من كافة دول العالم للاطلاع ونقل تجربة المملكة الرائدة في هذا المجال.