خبراء يطالبون بوضع استراتيجية للبحوث وبراءات الاختراع في السعودية

أكدوا ضرورة الاستفادة من نتائج البحوث وتحويلها لمخرجات في الصناعة والتدريب

TT

طالب خبراء سعوديون ونظراؤهم من دول مختلفة، خلال ورشة العمل الأولى لمراكز التميز البحثي بجامعة الملك سعود، بوضع استراتيجية للبحوث وبراءات الاختراع وإيجاد طرق للاستفادة من نتائج البحوث وتحويلها لمخرجات في الصناعة والتدريب.

وخرج المشاركون بـ9 توصيات في ختام الورشة التي رعاها الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، حيث تضمنت التوصيات أهمية إقامة ورش عمل لجميع مراكز التميز تحت مظلة التعليم العالي، وحل مشاكل الفنيين بتدريب خريجي البكالوريوس على العمل في المختبرات بنظام الدوام الكامل أو الجزئي، وإلحاقهم بوظائف ثابتة لمدة معينة وطويلة، وإيجاد حلول لمشكلة التنافس الخارجي في استقطاب الفنيين في كل المجالات خاصة الهندسية منها.

وأكد المشاركون على أهمية الحصول على دعم مالي كاف لاستقطاب الفنيين وتوفير المواد والأجهزة اللازمة، وحث المراكز على إيجاد طرق للحصول على دعم مالي مستمر وثابت عن طريق الاستشارات العلمية، أو اختراعاتها ومبتكراتها وحقوقها الفكرية، بجانب ترشيح الأبحاث ذات المستقبل الصناعي، وتلك التي تخدم المجتمع وتساعد على حل مشاكله. وتقع مسؤولية ذلك على مديريها، إضافة إلى التأكيد على أهمية التعاون مع مراكز خارجية لدعم البحوث.

وجاء ضمن التوصيات المطالبة بوضع استراتيجية لتحديد كل المخرجات وتنظيمها مثل البحوث، براءات الاختراع وغيرهما، والتأكيد على أهمية إيجاد طرق للاستفادة من نتائج البحوث وتحويلها لمخرجات في الصناعة والتدريب، كذلك مواصلة عقد الاجتماعات بين مديري مراكز التميز لحل المشاكل وتذليل الصعوبات.

وحظيت ورشة العمل الأولى لمراكز التميز البحثي بجامعة الملك سعود برعاية الدكتور خالد بن محمد العنقري، وزير التعليم العالي، وإشراف ومتابعة الدكتور علي بن سعيد الغامدي، وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية، بمشاركة نخبة مختارة من خبراء في الجامعة وخارجها وآخرين دوليين.

واستهدفت الورشة بصورة أساسية تعريف المشاركين فيها بمراكز التميز البحثي بالجامعة وتحليل رؤيتها ورسالتها وأهدافها، كما تضمن برنامجها عرضًا لتصور مبدئي لما ستكون عليه هذه المراكز مستقبلاً، علاوة على البحث في إنشاء شراكات دولية مع المراكز النظيرة بقصد تفعيل النشاط وتطويره وصولاً إلى موقع الريادة.

وضمت قائمة مراكز التميز البحثي التي شاركت في الورشة، مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية، ومركز التميز البحثي في المواد الهندسية، ومركز تميز أبحاث تطوير تعليم العلوم والرياضيات، ومركز التميز لأبحاث التنوع الإحيائي.

وشارك في أعمال الورشة علماء عالميون ومحليون أبرزهم الدكتور بواي ين شيانك من جامعة ناياج تك من سنغافورة وأستاذ زائر لعدة دول وجامعات عالمية، والدكتور دون سميث مدير دعم الأبحاث العلمية في الجمعية الملكية الذي تحدث عن بلادِه (نيوزيلندا) وتجربتها في بَدْء مراكز التميز في البحوث العلمية، خصوصاً نشاطات الجمعية النباتية النيوزيلندية، وهي منظمة مستقلة ذاتياً. وأعطى فكرة مبسطة حول النظام الذي تتبعه بلاده في الأمور التي تتعلق بالبحوث العلمية النيوزيلندية.

وتحدث الدكتور هاينز ميلهورن، أستاذ علم الطفيليات بجامعة دوسلدورف بألمانيا عن «مراكز التميز البحثي كأدوات لمجتمع المعرفة»، موضحا ماهية النشاطات التي تُبرز إنجازات البحث لدى تلك المراكز، مؤكدا أن نشاطات المركز الأسترالي يجري تقويمها سنوياً، ويقترن بذلك اقتراح البحوث الجديدة لها وكتابة تقرير شامل عن عملها. ثم عرض قصة نجاح هذا المركز والاستفادة المتكررة من نتائج بحوثه. كما تحدث عن نشاطات مركز البحوث الوطني في اليابان والوحدات البحثية الأخرى المرتبطة به مثل السيطرة على المرض، وعلم الوراثة، والبروتوزوا والطبّ الوقائي.