أمانة الشرقية تؤسس ذراعا استثماريا لتطوير وتنمية الخدمات في المنطقة

العتيبي: ستطور المواقع الاستثمارية.. وتحديد رأس المال بعد فترة

TT

كشف أمين أمانة المنطقة الشرقية بالسعودية لـ«الشرق الأوسط» عن عزم الأمانة تأسيس ذراع استثماري عبارة عن شركة تجارية تعمل على تطوير وتنمية الخدمات التي تقدمها الأمانة بشكل مؤسسي وتجاري يحقق الفائدة المرجوة من تأسيسها على المنطقة.

وبين المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية، أن رأس مال الشركة لم يتم تحديده بعد، لافتاً أن تحديد رأس المال سيكون بناء على تحديد الأصول التي سيتم تحويلها من ملكية الأمانة إلى ملكية الشركة المزمع إنشاؤها، خلال 6 أشهر مقبلة.

وأضاف أن مهام الشركة الأولية للشركة تتضمن تطوير المواقع الاستثمارية في المنطقة الشرقية، لتحقيق عائد مادي مجز للأمانة، مطمئناً القطاع الخاص الذي ينفذ كافة مشاريع الأمانة في الوقت الحالي، حيث تنفذ أمانة المنطقة الشرقية مشاريع في مدينة الدمام وحدها تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال، مشدداً على أن الشركة الجديد للأمانة ستنافس على المشاريع الخدمية والإنشائية كغيرها من الشركات.

وأرجأ العتيبي الحديث عن طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب، إلى بدء نشاطها الفعلي، حيث أشار الى أن الوقت مبكر للحديث كونهم في بدايات التأسيس، مبيناً أنه متى ما أثبتت الشركة فعاليتها وجدارتها الاقتصادية، وهذا ما يتوقعه على حد تعبيره، سيكون هناك حديث عن طرحها للاكتتاب. وشدد العتيبي على أنه لا بد من الخروج من النمط الاستثماري التقليدي المجاز، والذي يشير به إلى التأجير مباشرةً أو بالمزايدة، إلى آفاق استثمارية جديدة في كافة الأنشطة الخدمية المختلفة، والتي يمكن القيام بها، وذلك لرفع العائدات الاستثمارية إلى عوائد تستطيع البلديات الاعتماد عليها في تنفيذ المشاريع التي يحتاجها المواطنون في نطاق عملها الإداري، مبيناً انه من هذا المنطلق جاءت فكرة تأسيس شركة حكومية مملوكة لأمانة الشرقية. وبين أن الشركة الجديدة تستطيع الانخراط بحرية مع القطاع الخاص لكي تحقق العوائد المالية المتناسبة مع مقومات الأمانة الاستثمارية دعماً لميزانية الدولة، وتحقيق استمرار الخدمات الأساسية والرفاهية للسكان.

وأكد العتيبي أن الفكرة والمبدأ وجدت قبولا لدى المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالإضافة إلى مباركة الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بالخطوة، مما سرع نحو القيام بتشكيل لجنة بما يتعلق بالشركة، وتكليف مستشار مالي وقانوني لمتابعة الإجراءات التنظيمية، موضحاً أن العمل جار على إنجاز الإجراءات القانونية والنظامية، والتي يتوقع لها أن تنتهي في غضون الستة أشهر المقبلة.

وأشار العتيبي إلى أن جملة من المشاريع تتنظر الشركة الوليدة، حيث ستعمل بالتعاون مع رجال الأعمال على تطوير المناطق المركزية والعمرانية والسياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، كما سيسند للشركة تطوير بعض المواقع الاستثمارية بشكل نموذجي، حيث أن الشركة ستصبح من الشركات الداعمة لجهود وتطوير العمل الخدمي والبلدي في المنطقة.

يشار إلى أنه في إطار دراسة فكرة تأسيس الشركة تم استعراض بعض التجارب المماثلة في الداخل والخارج حيث برزت أهمية القيام بتأسيس شركة حكومية مملوكة للأمانة تكون بمثابة الذراع الاقتصادية والاستثمارية تمكنها من القيام بأعمال استثمارية وإنمائية في مجال التنمية العمرانية المتنوعة والتطوير والخدمات منفردةً أو بالمشاركة مع شركات أخرى وفي عدة مشاريع مختلفة ذات جدوى اقتصادية.