تعتزم جامعة سعودية توظيف الهاتف النقال والاستفادة من تطبيقاته لخدمة برامجها التعليمية، ضمن إطار برنامج التعليم عن بعد، وذلك من خلال تعاون مشترك مع شركة زين السعودية للاتصالات، يضمن توفير برامج للتعليم عن بعد، بواسطة الهاتف الخلوي.
واعتمدت جامعة الملك عبد العزيز توظيف هذه الخدمة كمرحلة جديدة من مراحل التعليم عن بعد والذي بدوره سيفتح آفاقا واسعة للتعليم لشرائح كبيرة من المجتمع، كان من الضروري أن يصل النظام التعليمي إليها، وقد تم ذلك عبر التعليم الالكتروني، إضافة لاستخدام التعليم عبر النقال الذي سيشكل نقلة كبيرة من شأنها رفع مستوى التعليم الإلكتروني. وقال الدكتور طارق حمدي عميد التعليم عن بعد بجامعة الملك عبد العزيز، إن توظيف الهاتف المتنقل سيخدم برنامج التعليم عن بعد ونظام الانتساب والانتظام، وأن التعليم عبر «المتنقل» يعتبر شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم الإلكتروني، الذي يعبر عن تلاشي عاملي الزمان والمكان بين المحاضر والطالب. وأوضح حمدي أن التعليم عبر النقال يضمن التعلم في أي مكان وأي زمان، دون الحاجة لاتصال دائم بشبكة الانترنت عبر الموديم التقليدي، مع وجود تكامل بين تقنيات كافة أنواع الشبكات اللاسلكية والسلكية، مضيفاً أن جامعته تسعى حالياً لتطوير مشروع التعليم عبر النقال ليخدم كافة شرائح الطلاب وعلى كل المستويات بالتعاون مع شركة زين للاتصالات التي تعتبر إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال.
ولفت الدكتور طارق حمدي إلى انه من الممكن أن تبدأ جامعة الملك عبد العزيز بتطبيقات التعليم النقال البسيطة فيما يتعلق باستفادة طلاب المرحلة الجامعية خاصة لمن يقطنون بعيداً عن جامعاتهم أو لطلبة التعليم غير المرتبط بدوام منتظم، من إمكانية استقبال الإعلانات أو المقررات الإدارية المستعجلة كإلغاء موعد امتحان معين أو اعتذار عن حصة ما أو تقديم موعد تسليم المشاريع الطلابية، حيث تعتبر من أكثر الأمور التي يعاني منها طلاب الجامعات. إلى ذلك قال الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية: إن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج تعاوني موسع بين «زين» السعودية وجامعة الملك عبد العزيز يهدف إلى خدمة المجتمع من خلال تحسين البيئة التقنية المستخدمة في التعليم، مشيراً إلى أن وجود تقنيات الشبكات اللاسلكية والهاتف المتنقل في المؤسسات التعليمية يعطي فرصا تعليمية مهمة للذين لا تتوفر في مناطقهم البنية التحتية اللازمة للتعليم الالكتروني مثل المناطق الريفية أو للطلاب المتنقلين دائماً بسبب نمط عملهم والراغبين في التعلم.