جمعية الثقافة والفنون في جدة تدرب الشباب والفتيات على «الغناء الوطني»

TT

تعتزم جمعية الثقافة والفنون، إطلاق دورة موسيقية للغناء الوطني للشباب والفتيات طيلة الاجازة الصيفية، وذلك ضمن اهتمام الجمعية بترسيخ حب الوطن في نفوس المشاركين.

وفي حين تبدأ الجمعية خلال أيام في عمليات الدورة الخاصة بالشباب، تواجه مشكلة عدم وجود خبيرة في مجال الموسيقى للاستفادة منها في تقديم هذه الدورة للراغبات في تعلم الغناء بقسم متخصص كله نساء.

ويأتي ذلك تزامنا مع انطلاق الموسم الثاني لدورة الموسيقى «الغناء الوطني»، التي تقدمها للشباب في فترة الإجازة الصيفية، التي كانت قد بدأتها العام الماضي.

واوضح عبد الله باحطاب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون السعودية بجدة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، اننا لم نجد خبيرة موسيقية تساعدنا في تقديم الدورة، وهذا سبب تأجيلها لوقت لاحق، وما زلنا نبحث عن خبيرة في هذا المجال».

وعن تفاصيل الدورة أبان باحطاب «ان فكرة الدورة الموسيقية لهذا الموسم وضعت ضمن اهتمامها ترسيخ الولاء الوطني وغرس حب الوطن في نفوس المشاركين، وذلك من خلال تركيزها على الغناء الوطني للتعريف بمقامات الأناشيد الوطنية التي تنطلق منها الأناشيد الحماسية للوطن»، مضيفا بأن الأغاني العاطفية الراقية سيكون لها جزء بسيط من وقت الدورة.

وحول سبب اختيار الأغنية الوطنية قال باحطاب: «إن الأغاني الوطنية بدأت تختفي في ظل انتشار الأغاني المبتذلة، وسيركز في هذه الدورة على جانب طبقة الصوت والأداء الصوتي، أما فيما يتعلق بتقديم دروس في طريقة استخدام الآلات الموسيقية على أنواعها فإنها تعد مرحلة جديدة لاحقة.

الى ذلك يرى حسين الأهدل مدير القسم الموسيقي في إذاعة جدة، والملحن المعروف، بأن جمعية الثقافة والفنون بجدة تحاول الحفاظ على تراث الوطن الثقافي، ومنها الموسيقى والفلكلور الشعبي، وهذا ما شجعهم على اقامة مثل هذه الدورات «التثقيفية» على حد قوله، متمنيا بأن يتحقق احد أهداف الجمعية بإنشاء فرقة موسيقية سعودية متكاملة ومحترفة تساند جنبا إلى جنب المغنين السعوديين، كما سنحافظ من خلالها على الأغاني الوطنية والفلكلورات الشعبية وستساعدنا كثيرا خلال الأنشطة الثقافية الدولية التي تقوم بها الجمعية.

ولأن دورات الموسيقى في دول العالم تقدم في معاهد وأكاديميات يدرس الملتحق بها لمدة قد تزيد عن الخمس سنوات كان من الصعب قبول كل من هو هاوٍ فقط، فمن شروط الالتحاق بالدورة يقول الأهدل: «من المهم أن يكون المتقدم للدورة هاويا ومحبا للغناء والموسيقى، يجيد استخدام احدى الآلات الموسيقية».

وعن إقامة معهد موسيقي والتعاون مع بعض كبار الفنانين السعوديين والملحنين أشار باحطاب الى ان هذا الأمر من ضمن الاقتراحات، التي ستضيف الكثير للدورة، كما سيكون لها تأثير في نفسية المتدربين المتوقع أن يبلغ عددهم ثلاثين متدربا، ونتمنى مثل هذا التعاون مع كبار الفنانين السعوديين، مبينا أن فكرة المعهد تحتاج إلى تمويل ضخم وهذا ما يفتقدونه حاليا «نقدم هذه الدورة في الغناء الوطني مجانا لكل شاب هاوٍ وراغب في الغناء».

وحول المشاكل والصعوبات التي ستواجه الجمعية بعد إعلانهم لإقامة مثل هذه الدورات قال باحطاب «من أجل الوطن وحبه جاءت قضية التغني بحب هذا الوطن والتي من المفترض أن يجتمع الجميع على ذلك، وهذا الحب هو الذي ولد فكرة إقامة دورة للغناء الوطني».

من جهته أكد خضر اللحياني رئيس لجنة الإعلام والنشر بالجمعية، بأن كل متدرب سيجتاز الدورة الموسيقية سيحصل على شهادة تفوق وبطاقة عضوية مجانية لمدة سنة، وأن الذين يملكون أصواتا جيدة سيمنحون شهادة إجازة صوت من قبل لجنة التجارب الصوتية بإذاعة جدة بالتعاون مع الجمعية.

يذكر أن دورة الغناء الوطني التي ستقام بالجمعية ستبدأ في مطلع الأسبوع المقبل، وتستمر لمدة شهر كامل بتخصيص ثلاثة أيام في الأسبوع، ويشرف عليها الملحن السعودي القدير سراج عمر، وكذلك الملحن حسين الأهدل، كما سيقوم بتدريس المتدربين الأكاديمي المعروف وائل صدقة.