أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، أن منطقة الباحة ستتحول إلى جاذب سياحي طوال العام بتحويلها إلى مصيف ومشتى على مدار السنة.
وأكد الامير سلطان لدى اجتماعه بالامير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة والوفد المرافق له في الباحة امس، على العمل مع وزارتي الشؤون البلدية والقروية والزراعة على تطوير وجهات سياحية في المناطق الجبلية في الباحة، وتطوير مرافق الإيواء السياحي، خاصة بعد ان تسلمت الهيئة هذا العام قطاع الإيواء السياحي كالفنادق والشقق المفروشة، وكذلك قطاع الآثار، والسفر والسياحة، إضافة إلى العمل على تطوير منظمي رحلات سياحية للباحة من أهالي المنطقة، وتأهيل الموارد البشرية في المجال السياحي.
وأشار أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى عقد عدد من اتفاقيات التعاون مع صناديق وطنية، كصندوق المئوية وغيره لتطوير تموين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، ضمن مشروع اقتصادي متكامل وخطة اقتصادية مركزة.
وكشف عن عزم الهيئة على تطوير العديد من المواقع السياحية والأثرية بالمنطقة مبدياً تطلعه لسرعة إنجاز الأعمال التخطيطية والتطويرية عبر تكاتف مختلف الجهات الحكومية والأهلية. وشدد الأمير سلطان على الشراكة التي تجمع الهيئة مع إمارة المنطقة بصفتها المسؤولة عن التنمية الاقتصادية بالمنطقة، موضحا أن مشروع التنمية السياحية مشروع اقتصادي يهدف إلى إتاحة فرص العمل والتنمية الاقتصادية الحقيقية وجذب الاستثمار.
وقال: إن تنمية المواقع هي الخطوة الأولى لجذب المستثمرين نحو تنمية المرافق، موضحا أن كل أجهزة الدولة منضوية تحت مظلة مجلس التنمية السياحية في المنطقة.
وتطرق في حديثه إلى المشاريع السياحية التي تقام في منطقة الباحة، مشيرا إلى ان الهيئة انطلقت فيها بمشاريع على أرض الواقع مع شركائها ومن أهمهم وزارة الشؤون البلدية والقروية، مستشهدا بتطوير قرية ذي عين كنموذج لنقطة جذب سياحية، وكذلك مشاريع الترميم للمحافظة على تراث المنطقة وآثارها، وإقامة مهرجان سنوي في القرية تحت مسمى «مهرجان ذي عين السنوي»، الذي سيكون مهرجانا تراثيا ثقافيا على مستوى عالمي، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات التي تقام طوال السنة.
وفي زيارة له لقرية ذي عين الأثرية بمحافظة المخواة التابعة لمنطقة الباحة، شدد الامير سلطان بن سلمان على أهمية المحافظة على الآثار، التي تعد محورا للتنمية الثقافية والاقتصادية، معتبرا العصر الحالي عصرا جديدا في مجال الآثار والمتاحف بعد تسلم قطاع الآثار، والانتقال من المحافظة والترميم إلى التنمية الثقافية والاقتصادية.