أول جامعة نسائية تقر خطة تستهدف تدريب 40 ألف طالبة

د. الجوهرة: انتهاج فكر القطاع الخاص في العمل والتخطيط

TT

كشفت مديرة أول جامعة نسائية في السعودية، عن خطة تستهدف تدريب 40 ألف طالبة انطلاقا من العام الدراسي المقبل، وذلك بعد تدريب أكثر من 2365 طالبة متخرجة في الجامعة للعام الجاري.

وتعتمد الفلسفة الجديدة لجامعة الرياض للبنات، على انتهاج فكر القطاع الخاص في العمل والتخطيط وتنفيذ برامج التدريب في أي مجال تستثمر فيه الجامعة بالتعاون مع الجهات المختصة، وإعداد خطط البرامج التدريبية بناء على الاحتياجات التدريبية الفعلية على ضوء اتجاهات سوق العمل.

وقالت الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة البنات، في مؤتمر صحافي يوم أمس، ان عدد الطالبات اللاتي انخرطن في البرنامج بلغ 2365 طالبة من خريجات هذا العام من ست كليات، مشيرة إلى أن عدد المسارات التدريبية ستكون خمسة مسارات، تم تخصيص 150 ساعة للمسار الواحد من المسارات التدريبية.

وأضافت الدكتورة الجوهرة أن المسارات الخمسة هي مسار التأهيل الوظيفي، والاستراتيجية الحديثة للتدريس، واللغة الانجليزية، والتسويق وخدمات العملاء، والاتصالات والاستثمارات، وستكون دراسة اللغة الانجليزية والحاسب الآلي دورات ثابتة في كل المسارات، موضحة أن 6 مراكز محلية ستشارك في عملية التدريب. وأكدت الدكتورة الجوهرة ان الإعداد التعليمي الذي تلقته الطالبات المقيدات حاليا في كليات الجامعة لا يكفي لتمكين الخريجات من تلبية متطلبات الوظائف والمهن التي يحتاجها سوق العمل، ما أدى إلى تركيز جامعة الرياض للبنات منذ اليوم الأول من تفعيلها للتوجه إلى تدريب طالباتها لتزويدهن بالمهارات المطلوبة لممارسة المهن والوظائف، وقد كان ذلك احد المحاور الأساسية التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية لجامعة الرياض للسنوات الأربع المقبلة، مشيرة إلى أن الخطة المستقبلية للجامعة تتضمن بدء التدريب لـ 40 ألف طالبة مقيدة منذ السنة الأولى بالجامعة. وأضافت ان الجامعة قامت لتحقيق ذلك بدراسة علمية لاستطلاع رأي الطالبات للوقوف على ميولهن واستعدادهن لنوعية البرامج التدريبية والمهاراتية، حيث تم تحديد نوعيات البرامج التدريبية التي يحتاج لها سوق العمل، وفي الوقت نفسه تحقق ميول ورغبات الطالبات، التي يرين منها تحقيقا للذات، وقد تم التعاون مع وكالة التخطيط والدراسات بوزارة العمل لتحديد الاحتياجات الفعلية للمنشآت من المهارات المطلوبة توافرها في الخريجات للوظائف القائمة والمستقبلية، وذلك لتجنب تزايد التدريب والتأهيل عن احتياجات السوق. وعن اختيار الجهات التدريبية، قالت الدكتورة الجوهرة: ان ذلك تم عبر طرح منافسة تقدم لها الكثير من مراكز التدريب، وتم اختيار المراكز بناء على الحقيبة التدريبية المطروحة وجودة البرنامج والمدربين ومدى تطبيق الضوابط والمعايير التي تضمن جودة الفعاليات التدريبية، وذلك من اجل تحقيق أقصى استفادة للطالبة المتدربة، الذي هو المحور الأساسي للعملية التدريبية.

وأشارت الدكتورة الجوهرة إلى أن الجامعة ستتجه العام المقبل إلى الاستفادة من إمكانات وخبرات المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة التي لديها برنامج للتعاون الفني في تصميم ووضع آلية لتنفيذ برامج متطورة لتدريب طالبات الجامعة على القدرات والمهارات التي تتواكب مع المستجدات العالمية ويحتاجها سوق العمل في القريب ولا تتوفر فيها مؤهلات ومتدربات سعوديات.

وذكرت الدكتورة البندري فهد اليوسف، عميدة شؤون الطالبات وهي الجهة المشرفة على البرامج التدريبية، ان عدد الطالبات المسجلات يشكلن 60 بالمائة من الخريجات، حيث لم تتمكن الطالبات المتبقيات من الالتحاق بالدورة لظروف خاصة، موضحة ان 4 ملايين ريال رصدتها الجامعة لتغطية عملية التدريب.