كشف مازن بترجي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة عن ارتفاع في نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة في مدينة جدة خلال موسم الصيف الحالي، موضحا أن النسبة بلغت 80 بالمائة في أيام وسط الأسبوع و90 بالمائة مع نهايته.
وقال بترجي إن المؤشرات الأولية تبين تحقيق المهرجان معدلات نجاح تفوق التوقعات، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على مدينة جدة من مختلف المناطق ودول الخليج، مشيرا إلى أن ذلك يعود لتوافق موعد المهرجان مع ذروة موسم العمرة.
وأضاف «وهذا من شأنه أن يحقق رواجا اكبر في الأسواق حيث يعمد غالبية المعتمرين إلى شراء احتياجاتهم من جدة لاعتدال الأسعار بها». وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية قدرة جدة على استيعاب 5 ملايين سائح خلال السنوات الـ 10 المقبلة، معللا الأمر بالزيادة المستمرة في التوسع في إقامة الفنادق ومراكز الشقق المفروشة التي بحاجة لزيادة في عدد الغرف بمعدل 12 ألف غرفة سنويا.
وأوضح بترجي أن المسوحات العشوائية التي تشير إلى ارتفاع نسبة التشغيل في الفنادق ومراكز الشقق المفروشة إلى أكثر من 85 بالمائة حاليا في أيام الأسبوع ترتفع إلى 100 بالمائة في نهايته، مضيفاً «ومن هذا المنطلق نتوقع أن تزيد إيرادات المهرجان المباشرة على ثلاثة مليارات ريال سعودي، تمثل أكثر من 30 بالمائة من إجمالي الإيرادات الكلية من السياحة الداخلية».
وحول الكيفية لاستقطاب المزيد من الزوار لمدينة جدة، قال بترجي «الارتقاء بالسياحة يتم من خلال عدة محاور رئيسية عملية وسلوكية، فالسياحة ليست بضاعة تشترى ولا تجارة تباع، بل هي نمط وأسلوب حياة يعتمد على إشاعة ثقافة التعامل الحضاري مع السائح على كافة المستويات، كما لا ينبغي أيضا النظر إلى السياحة من منظور ربحي بحت على الرغم من التكلفة العالية للمشاريع السياحية».
وبين بترجي وجود تحول نسبي ملحوظ في توجهات السياح السعوديين إلى الداخل، بحيث يقول «في حين كان 20 بالمائة من الأسر تتجه إلى السياحة في الداخل فقط قبل 6 أعوام ارتفعت النسبة حاليا لتصل إلى قرابة 35 بالمائة بفضل الزيادة الملحوظة في عدد المهرجانات السياحية والتنوع الكبير في أنشطتها بمختلف مناطق البلاد».
يشار إلى أن الإحصاءات حول حركة السياحة بالنسبة للسعودية، أوضحت أن 3 ملايين سعودي يغادرون في فصل الصيف سنويا إلى الخارج، وان حجم الإنفاق على السياحة الخارجية يزيد على 35 مليار ريال.