لأول مرة في 2008.. خسوف شبه كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس

تشهدهما السعودية الشهر المقبل

TT

هواة الفلك في عدد من دول العالم، على موعدٍ مع مشاهدة القمر والشمس، بشكلٍ غير مُعتاد، حيث من المتوقع أن يُشاهد العالم خسوف القمر، وكسوف الشمس الأول من نوعه خلال العام الجاري 2008م، خلال شهر أغسطس (آب) المقبل.

خسوف القمر، وكسوف الشمس، اللذين سيُلاحظان بنسبة أكبر في دول شرق آسيا، وشمال الصين، ووسط وغرب روسيا، سيشهدهما السعوديون في شهر أغسطس المقبل، بنسبة أقل من النسبة التي ستُلاحظ في دول شرق آسيا.

وستبلغ نسبة خسوف القمر 80 في المائة في السعودية، فيما يُشاهد الخسوف بشكل أكبر من الذي سيشهده السعوديون، في دول شرق آسيا، والصين، ومنغوليا، وجنوب روسيا خلال الشهر ذاته، بحسب الدكتور علي الشكري، رئيس قسم العلوم الجيوفيزيائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي أكد أن خسوف القمر، وكسوف الشمس، يُعتبران ظاهرتين طبيعيتين، تحدثان بشكل دوري، ويلمسهما بعض الدول بنسب متفاوتة عن بعضها من حيث نسبة الحدث، وبحسب موقع الدولة على سطح الأرض.

وأكد الشكري لـ «الشرق الأوسط»، أن خسوف القمر، المرتقب خلال شهر أغسطس المقبل، سيبدأ خلال فترات الليل، ويستمر من الساعة الـ 10 مساءً إلى الواحدة منتصف الليل، من نفس المساء. وقال إن كسوفاً للشمس سيُلاحظ خلال الشهر ذاته، بنسبة أقل من خسوف القمر، فيما لن يزيد وقت الخسوف الذي سيُشاهد في البلاد، عن دقائق معدودة، في الغالب سيُشاهد في المنطقة الشرقية من السعودية، بشكل أكبر من المناطق السعودية الأخرى.

وبين الدكتور علي الشكري في تصريحات خاصة بـ «الشرق الأوسط»، أن الكسوف الكلي للشمس، يحدث كل مائة عام، تشهده مناطق مُعينة من العالم، فيما لا تتجاوز مدة الكسوف الكلي، الدقائق المعدودة، وهو ما شوهد خلال كسوف الشمس، الذي شاهدته كثير من دول العالم العام الماضي.

وتوقع الشكري أن تشهد منطقة مكة المكرمة وجدة، كسوفاً كُلياً للشمس عام 2027، فيما ستشهد منطقة القصيم ذات نسبة الكسوف عام 2034، في الوقت الذي سيكون عام 2100، عاماً مُختلفاً على المنطقة الشرقية من السعودية، حيث ستسجل هي الأخرى كسوفاً كُلياً للشمس، بحسب توقعات خُبراء الفلك.

وافاد السكري ان المناطق التي سيرى فيها ظل القمر أو الكسوف الكلي للشمس، ستبدأ من شمال كندا مروراً بالدائرة القطبية الشمالية ووسط روسيا ومنغوليا، وأخيراً ينتهي الكسوف الكلي في الصين عند غروب الشمس، في الوقت الذي لن تلمس العاصمة الرياض، هذا الكسوف بقدر ما ستلمسه المنطقة الشرقية من السعودية لدقائق قد لا تتجاوز الدقيقتين، فيما تعتبر ظاهرتا الكسوف والخسوف، من الظواهر التي يستفاد منها لضبط الوقت، وضبط عناصر مدار القمر حول الأرض، وبداية الأشهر العربية.

وكانت «القبة الفلكية» بمركز الملك فهد الثقافي، قد أعلنت في وقت سابق، عن حدوث كسوف للشمس وخسوف للقمر، أواخر يوليو (تموز) الحالي، ومنتصف أغسطس (آب) المقبل.