بهو فندق في أبها يتحول إلى محكمة.. وموظفو «الشؤون الاجتماعية» قضاتها

قضية اختلاسات مستحقات المعاقين تفتح جدلا في الأوساط الثقافية

TT

تحول بهو فندق في أبها جنوب السعودية إلى محكمة جنائية قضاتها موظفو مكاتب الضمان الاجتماعي لمناقشة قضية الاختلاسات التي أعلنت عنها وزارة الشؤون الاجتماعية في مستحقات المعاقين.

واتفق قاطنو فندق البحيرة الذي يحتضن عددا من ضيوف ملتقى للشؤون الاجتماعة، دون جدل على انه يجب تطبيق اقصى العقوبات على جميع المتورطين في تلك القضية، حيث يقول احد الموظفين القادمين من خارج مدينة ابها لحضور الاجتماع «طلب عدم ذكر اسمه» ان هذه الجريمة يجب العقاب عليها بأقصى عقوبة، فقد استهدفت شريحة يفترض ان يكون التعاطف معهم اكبر واكثر. معبرا عن اسفه لما حدث، ومؤكدا «ان على الوزارة فتح تحقيقاتها في جميع المواقع التابعة لها، لان الناس لو شكت او اوجست خيفة من هذه الجهات فمن الصعب التعامل معها سواء كمتبرعين او كمستفيدين».

وسجلت قضايا «الشؤون الاجتماعية» خلال اليومين الماضيين حضورا في اولى جلسات ملتقى ابها الثقافي بمختلف أنواعها وفي مقدمتها قضايا الاختلاس، حيث ما زال صوت ذلك المواطن الذي تحدث خلال ملتقى ابها الاول مطالبا بإجراءات تضمن منع الاختلاسات في المواقع الخيرية حاضراً، مشيرا الى ان بلادنا فيها الكثير من الخير والمحسنين الذين يتصدقون ولكن هناك بكل أسف «مختلسون».

الى ذلك افتتح وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مساء امس الاول فعاليات اللقاء الخامس لمديري العموم ومديري مكاتب الضمان الاجتماعي في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها بحضور وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني، وذلك على مسرح إدارة التربية والتعليم بمدينة أبها.

وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية «أن اللقاء يأتي للتشاور وتلاقح الأفكار وطرح مبادرات جديدة في قطاع الضمان الاجتماعي الذي يمر بمرحلة تطويرية شاملة ومتواصلة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ الذين يوجهون أيدهم الله بالعناية بأمر الضمان الاجتماعي وبأحوال الفئات المحتاجة والضعيفة كالأرامل والمرضى والمعوقين والأيتام، مؤكداً أن هذا اللقاء ما هو إلا ترجمة للتوجيهات الكريمة من القيادة». واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ان تجربة منطقة عسير في مجال مراكز النمو تجربة رائدة على مستوى المملكة بدأها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز منذ أكثر من ثلاثين سنة، وقال «كانت التجربة الأولى لمراكز النمو في الحبلة عندما تم نقل المواطنين إلى مركز النمو ليكونوا ضمن منظومة اجتماعية واقتصادية وتعليمية وصحية».

يشار إلى أن فعاليات اليوم الأول للقاء تضمنت طرح عدد من أوراق العمل منها المحتاج المتعفف والنظام الآلي... الإيجابيات والمعوقات وأسر السجناء بالإضافة إلى تقييم توصيات الاجتماع السابق. وأكد محمد بن عبد الله العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي في كلمة «أن اللقاء يعد شراكة بين الضمان الاجتماعي واللجنة الوطنية لأسر السجناء والصندوق الخيري الوطني ومصرف الراجحي وهو لقاء مسؤولية وشراكة اجتماعية لتأكيد العلاقة في الخدمة ولتحديد نقاط الضعف في الأداء من أجل الخروج بتوصيات عملية فاعلة تحقق الجودة في الأداء والسرعة في تقديم الخدمة». وأضاف «أن البرامج المساندة انطلقت من منطقة عسير وتنتشر بعون الله في جميع مناطق المملكة لخدمة أكثر من 650 ألف أسرة».