جدة: سكان شرق الخط السريع يطرحون قضية الأحياء أمام أمير المنطقة

عبر لجنة من أربعة منهم

TT

اتفق عدد من سكان المنطقة الواقعة خلف الخط السريع في مدينة جدة على رفع معاناتهم الناجمة من انعكاسات وجود بحيرة الصرف الصحي «بحيرة المسك» الى أمير منطقة مكة المكرمة عقب اجتماع عقدوه ظهر امس في جدة.

واختار السكان لجنة مصغرة مكونة من اربعة اشخاص لنقل معاناتهم الى الأمير خالد الفيصل مساء امس، وبحث اجتماع الاهالي الكثير من القضايا والاضرار التي اصابتهم من وجود البحيرة، وإعادة تأهيل مردم النفايات القديم، وضيق مداخل ومخارج الأحياء، معتبرين ان المداخل والمخارج تمثل مجاري للسيل، فضلا عن الاختناقات المرورية في الاحياء، والى جانب الاضرار الناجمة عن الكسارات ومصانع الخرسانات الجاهزة، التي تخلف الغبار والسموم التي تصيب بالأمراض.

وكان من بين المشاكل ارتفاع منسوب المياه السطحية التي باتت تهدد السكان وتشكل خطورة للمنازل وتحولها الى بيئة صالحة للأمراض، خاصة حمى الضنك، وتحديات بحيرة الصرف الصحي التي تشكل مشكله عظيمة، مشيرين الى ان هذه المشاكل ستعم كل مدينة جدة ان لم تحل.

وطالب عدد من الأهالي أمانة جدة عبر «الشرق الأوسط» بضرورة التحرك للقيام بعمل المشاريع والحلول التي اتخذت من قبل لحل مشكلة بحيرة الصرف الصحي والا سيظل الخوف من حلول كارثة يعيش بينهم، واعتبر عدد من الاهالي أن احد الحلول التي قررتها أمانة محافظة جدة وصرفت له ميزانية بقيمة 95 مليون ريال لا يعتبر حلا ناجعا، ولن يحل مشكلة البحيرة وهو القيام بزراعة نبات الحلفا لأنه سينتج بحيرة أخرى، ستزيد من الضرر. تجدر الاشارة الى ان قضية البحيرة التي ترتفع عن سطح البحر بـ173 متراً، كانت قد تفجرت بوجود البحيرة التي يبلغ حجمها 9.50 مليون متر مكعب، ومسطحها 2.60 كيلومتر مربع، بعد فشل المعالجات المعتمدة للتصدي لأخطارها والتي تتوقف على السد الترابي الذي اقيم بصفة مؤقتة وتقوم بترميمه أمانة المحافظة بين الحين والاخر، من أجل حماية أحياء شرق المدينة من تسرب مياه البحيرة إلى داخلها.

يرى مراقبون وخبراء بيئة في السعودية أن الحلول التي اعتمدتها أمانة محافظة جدة لمعالجة مشكلة تلوث بحيرة الصرف الصحي غير مجدية بصيغتها الحالية.