جامعيات سعوديات يحاربن البطالة بالإنشاد في المناسبات الاجتماعية

استفدن من رفض بعض الأسر لـ«الطقاقات» والموسيقى

TT

وجدت كثير من الفتيات فرصتهن في مواكب الإنشاد في الأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة، حيث ترفض كثير من الأسر إحياء هذه المناسبات عن طريق «الطقاقات» والضرب بالدفوف أو العزف على آلات موسيقية. هذه المواكب تقودها مجموعة من الخريجات الجامعيات من حاملات درجة البكالوريوس في مدينة الأحساء (شرق السعودية)، من اللاتي لم يحصلن على وظائف تناسب تخصصاتهن في القطاعين الحكومي أو الخاص.

وجاء إقبال الفتيات على العمل في الإنشاد للأعراس، نتيجة إقبال الأُسر الأحسائية على هذا اللون في إحياء مناسباتها. وتقول «هدى حمود»، قائدة موكب إنشاد ديني وتحمل شهادة البكالوريوس تخصص لُغة عربية، إنها تعمل في هذا المجال منذ عامين، حيث قررت مع ثلاث من زميلاتها تأسيس موكب إنشاد ديني وبأسعار مناسبة تنافس أسعار الفرق الغنائية، حيث تتقاضى عن الحفلة الواحدة التي تستمر لثلاث ساعات، ثلاثة آلاف ريال. وتستغل هدى موهبة إحدى صديقاتها الشاعرات التي انضمت إلى الموكب أخيرا لتكتب بعض القصائد الجديدة التي تتناسب وأجواء الأعراس والمناسبات.

وتلعب الشهرة دوراً في زيادة الطلب على موكب عن الآخر، كما تقول هدى حمود، حيث يجد العروض لإحياء المناسبات خارج محافظة الأحساء، وغالبا ما تأتي هذه العروض من القطيف أو سيهات أو الدمام وحتى من مملكة البحرين. كما أن أسعار إحياء المناسبة تختلف أيضاً، حيث تتراوح ما بين 6 و8 آلاف ريال للمناسبة الواحدة.

وتضيف: «سنعتمد مستقبلا على إلحاق بعض الفتيات بالموكب من الموهوبات في التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو وفنيات الليزر والبخار والنقش بالحناء والتجميل وتغليف الهدايا والشوكولاته بطرق جذابة ومغرية».

من جانب آخر، تشير ليلى مطوّع، منسقة الحفلات بالموكب، إلى أنها تلقت العديد من الاتصالات من الفتيات الراغبات في الالتحاق بالعمل بالفرقة، وذكرت أنها أخضعت أربع فتيات للتدريب المُتقن حاليا. تؤكد هدى أن فكرتها في تكوين فرقة إنشاد لاقت الترحيب والتشجيع من أهلها وأقاربها ومن المجتمع المحيط بها.

وتبدأ حفلات الإنشاد في المناسبات كالزواج عادة في الساعة العاشرة ليلا حتى الواحدة صباحا.