تخصيص موقع وإنشاء مجمع حكومي لجميع الوزارات والإدارات الحكومية

خالد الفيصل: هناك تقويم لكل إدارة ومدير في منطقة مكة المكرمة

جانب من اجتماع أمير منطقة مكة المكرمة مع مسؤولي مطار الملك عبد العزيز أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن مشروع التطوير الجاري تنفيذه في مطار الملك عبد العزيز في جدة سيمثل إضافة حضارية مميزة ليس للمنطقة فقط بل للسعودية بالكامل، معربا عن امله في ان يرى المشروع النور في أسرع وقت ممكن وأن يصبح جاهزا بحلول العام 2012، مضيفا «هذه بشرى سارة للبلاد وللمواطنين وخصوصا منطقة مكة المكرمة».

وبين الأمير خالد الفيصل خلال لقائه بالمهندس عبد الله رحيمي رئيس هيئة الطيران المدني ومسؤولي الشركة الفرنسية المنفذة لاعمال تطوير مطار الملك عبد العزيز امس، أن العمل يجري على إجراء إصلاحات كبيرة في صالات المطار القديمة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن المواقع التي نفذ فيها التطوير تقابل بارتياح كبير من المواطنين وفق ما سمعه. وفي شأن آخر، أوضح الأمير خالد الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين وجه بتخصيص موقع وإنشاء مجمع حكومي في مكة المكرمة لجميع الإدارات الحكومية وجميع الوزارات، مضيفاً «وقد بدأت بالفعل الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا التوجيه».

وأضاف «كذلك اتفقنا مع الأمانات والبلديات في كل المحافظات بجدة والطائف أن تخصص مواقع لمجمعات حكومية في كل محافظة من محافظات هذه المنطقة».

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة عمل كافة المسؤولين في الإدارات الحكومية العاملة تحت سلطة إمارته «بجد واجتهاد للخدمة»، معتبرا أن حدوث الأخطاء في بعض الأحيان ليس دليل تقاعس ولكنه عدم توفيق «وهذا شيء طبيعي، ولكن ما أود أن أؤكده هنا أن هناك متابعة وهناك تقويما لكل إدارة وكل مدير إدارة في هذه المنطقة».

من جانبه، كشف المهندس عبد الله رحيمي رئيس هيئة الطيران المدني السعودي أن التصميم الجديد لمطار الملك عبد العزيز «من أصعب التصاميم الإنشائية، كونه يحمل تطلعات ورغبات جهات تتضارب مصالحها في بعض الأحيان، لذلك يجب أن نزاوجه وسنحاول أن ننفذ هذه العملية، والمطار سيكون من اكبر المطارات في المرحلة الأولى، وسيكون محوريا وستكون الصالتان الدولية والمحلية تحت سقف واحد».

وبين المهندس رحيمي أنه روعي في مشروع التطوير وضع بوابة خاصة للحرم المكي داخل المطار لتعريف الحجاج والمعتمرين، مضيفاً «وأما الخدمات فسنحاول أن نوفر جميع الخدمات التي يحتاج إليها المسافرون من جهات استثمارية وغيرها».

وأضاف «إن المشروع يحتوي بداخله على محطة للقطار، وهناك بداخل المطار مدينة المطارات وبدأنا نخطط فيها على أساس ان ينزل رجال الأعمال ويستثمروا فيها، وهناك بعض الخطوط الإضافية لتسهيل عملية الحركة وأيضا مسجد على مستوى جيد».

وأكد رئيس هيئة الطيران المدني اشتمال دراستهم لمشروع التطوير على المستجدات المستقبلية المتوقعة لقطاع الطيران في السوق السعودية، كموضوع ازدياد الطلب على الرحلات الجوية. وأوضح رحيمي أنه سيبدأ تقييم وضع السوق للعرض والطلب في العام 2010، مبينا دراستهم للانتقادات الموجهة لمستوى أداء الخدمات المقدمة من شركات النقل الجديدة.

وقال رحيمي «يجب أن نركز على سوق النقل الداخلي وأن معدلات الحمولة في خطوط الطيران تعتبر من المعدلات المتدنية للغاية، وبالتالي تؤدي إلى خسارة شركات خاصة تسعى للربحية، بالإضافة إلى تقديم الخدمة ولا يمكنها أن تستمر في الخسارة نتيجة التدني في معدلات الحمولات في كثير من المدن».

يشار إلى أن هناك مشاريع تم إنجازها ومنها المخطط العام للمطار بواسطة الشركة الهولندية للمطارات (ناسو NACO) والذي يشمل رؤية مستقبلية حتى عام 2035م على ثلاث مراحل تفتتح الأولى منها في مطلع العام 2012م لترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، أما المرحلتان الثالثة والأخيرة فيتم إنجازهما في العام 2035، وفقا لمتطلبات التشغيل وسترفع الطاقة إلى 80 مليون مسافر سنويا.

وكذلك مشروع تطوير مرافق جانب الطيران لتأهيل المدارج والممرات وساحات وقوف الطائرات بشكل عام، وكذلك استيعاب الجيل الجديد من الطائرات مثل «A380»، وقد تمت ترسية عقد لهذا المشروع على إحدى الشركات الوطنية (المباني مقاولون عامون) قيمته 902 مليون ريال، وتقوم الشركة بالتنفيذ وفقا للجدول الزمني للمشروع وذلك على ثلاث مراحل في مدة زمنية قدرها ثلاث سنوات.