وزارة التعليم العالي تعتمد 5000 طالب من 17 ألفا تقدموا للابتعاث الخارجي

الانتهاء من هيكلة كليات المعلمين والبنات لتوافق مخرجاتها احتياجات سوق العمل

وزير التعليم العالي خلال زيارته لمقر تدقيق البيانات للمتقدمين للبرنامج في محافظة جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أفصحت وزارة التعليم العالي السعودي عن انتهائها من مشروع إعادة الهيكلة لكليات المعلمين والبنات بمختلف فروعها في مناطق البلاد، وذلك بهدف تحقيق توافق بين مخرجاتها ومتطلبات سوق العمل. وكشفت وزارة التعليم العالي، على لسان وزيرها الدكتور خالد العنقري البارحة، عن قبولها طلبات 5000 طالب يرغبون في إكمال الدراسة الجامعية والدراسات العليا خارج السعودية، من إجمالي 17 ألف طالب تقدموا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خلال العام الحالي.

وقال الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي «سيتم خلال فترة تسجيل خريجي الثانوية العامة في الجامعات السعودية قبول ما نسبته 86 بالمائة من إجمالي الخريجين».

وجاءت التصريحات السابقة لوزير التعليم العالي خلال زيارته لمقر تدقيق طلبات المتقدمين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بأحد الفنادق في مدينة جدة، والتي أكد خلالها إنهاء إجراءات أغلب المتقدمين للبرنامج خلال هذا الأسبوع، بينما سيتم استكمال باقي أوراق المتقدمين الأسبوع المقبل كحد أقصى، وذلك تمهيدا لإنهاء إجراءات سفرهم. وأوضح الدكتور العنقري أن أغلبية الـ5000 طالب الذين تم اعتمادهم من قبل البرنامج هم من الراغبين في إكمال دراستهم العليا (الماجستير، والدكتوراه، والزمالة الطبية)، مضيفاً «أيضا، هناك طلبة المستوى الجامعي في الطب، وطلبة الدراسات الصحية، وقريبا سيتم فتح باب الراغبين في الابتعاث من حملة الدبلومات». وكشف العنقري عن دراسة تجريها الوزارة لزيادة المكافآت للمبتعثين وقال في هذا الصدد «الجميع يعلم مكافآت الطلاب والبدلات للطلاب ومرافقيهم يتم مراجعتها بشكل مستمر وأضيفت لها بعض المميزات خلال السنوات الماضية».

وأشار وزير التعليم العالي السعودي الى أن اختيار الدول في الابتعاث لا يحدد «حسب عملة الدولة بل بحسب مناسبة الدراسة، والابتعاث موجود لكل الدول المتقدمة بغض النظر عن الجوانب المالية».

وبين الوزير السعودي أن عدد الطلبة المبتعثين في الخارج بلغ نحو 40 ألف طالب، مضيفاً «وليس هناك عدد أو سقف معين تسعى له الدولة بحيث يتم إعداد خطط وبرامج جديدة للابتعاث في كل عام».

ونفى الدكتور العنقري ما تردد عن إيقاف الابتعاث إلى الهند بسبب بعض المشاكل التي تعرض لها بعض المبتعثين هناك، مفيداً أن ما حدث لا يعدو عن حالات عرضية ممكنة الحدوث «في أي مكان ولأي طالب ومن أي جنسية»، بحسب قوله.

وحول ما أثير عن ابتعاث الوزارة 4000 من ذوي الاحتياجات الخاصة للأردن للتدريب في مواقع غير إسلامية (كنائس)، أجاب قائلا «العدد هو 350 طالبا فقط، ويتدربون في مراكز متخصصة، وتشرف الوزارة وتقوم بزيارات دورية لمتابعة أوضاعهم». وأكد الدكتور خالد العنقري أن نسبة 86 بالمائة من خريجي الثانوية الذين ستستوعبهم الجامعات السعودية خلال العام الدراسي المقبل، لا تشمل المقاعد المتوفرة في الكليات التقنية والعسكرية في البلاد.

وأضاف «ومن يتجهون لسوق العمل أو حتى الذين يدرسون على حسابهم الخاص في أماكن مختلفة أو برامج الابتعاث فلو أضفنا ذلك فهناك فرص متاحة لخريجي الثانوية للالتحاق والحصول على الفرص».

من جانبه، لم يخف الدكتور عبد الله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث وجود المشاكل التي تواجه الطلاب عند صرف المكافآت لأسباب خارجة عن قدرة الوزارة، محملا المسؤولية في هذه المشكلة للطلبة أنفسهم.

وقال الدكتور الموسى «لا بد للحديث عن الامكانات، فنحن منذ 3 سنوات لدينا 30 ألف مبتعث، ونعترف بالأخطاء. وأننا لا نستطيع تقديم الخدمات 100 بالمائة، ولكن هناك قصورا وأخطاء يتحملها الطلاب أنفسهم وهذا ليس تبريرا للوزارة ولكن لإيضاح الأمور».

وحول ماهية الأخطاء التي يقع فيها الطلبة، استدل قائلا «لإيضاح الأمر، بعض الطلاب بمجرد وصولهم لا يقومون بفتح حساب أو لا يبلغون عن رقمه للوزارة والملحقيات في سفارات بلاده، إضافة إلى مشكلة موعد وصول المسيرات، وبعض عمليات التحويل في بعض الدول كما حصل في استراليا وباكستان، وبالمناسبة سيتم في الفترة المقبلة افتتاح 12 ملحقية ستسهم في حل الكثير من تلك الإشكاليات».

وكشف الموسى أن نسب القبول للدكتوراه والزمالة هي 100 بالمائة، ولمن تنطبق عليهم الشروط. وحذر وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث خريجي المرحلة الثانوية من عدم التقدم للبرنامج في حالة تسجيله بإحدى الجامعات، مبينا عمل الوزارة على التدقيق في كافة البيانات وعزمها على تأخير تسجيل أي طالب يقوم بهذا الفعل.