دراسة توصي بإنشاء عيادة متنقلة لعلاج التدخين

75% من الأطفال المدخنين أحد والديهما على الأقل مدخن

TT

شددت دراسة علمية على أهمية دعم الحملات الوطنية لمكافحة التدخين من كافة القطاعات وشرائح المجتمع وإعداد برنامج وطني للتوعية والتثقيف بأضرار التدخين يستهدف طلاب المدارس في مختلف المراحل التعليمية.

ونبهت الدراسة التي أنجزها طلاب سعوديون من مدارس دار الفكر بمحافظة جدة إلى أضرار التدخين الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة من تفشي هذه الظاهرة خاصة على الشباب.

ودعت الدراسة إلى دعم كافة الجهود من أجل مكافحة التدخين والقضاء على هذه الآفة التي تفتك بالفرد والمجتمع وتقضي على المكتسبات وتدمر طاقات الشباب وخاصة بين طلاب المدارس.

ولفتت الدراسة النظر إلى أن عدد المدخنين في العالم تجاوز 3 مليارات مدخن بينهم 20 مليون طفل عربي فيما يتوقع أن ترتفع عدد الوفيات في العالم بحلول عام 2030 إلى 10 ملايين شخص سنويا من جراء التدخين. وأوصت الدراسة بإنشاء عيادة متنقلة لعلاج التدخين ووضع استراتيجية وبرنامج وطني تسهم فيه كافة القطاعات الصحية والتعليمية والثقافية والاعلامية والمؤسسات الخيرية.

وتطرقت الدراسة الى جهود المملكة في محاربة التدخين ومن أبرزها جعل المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة مدينتين خاليتين من التدخين والدخول في المسابقة الدولية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية من أجل عالم بلا تدخين الى جانب منع الإعلان المباشر عن التدخين في وسائل الإعلام ومنع التدخين في الدوائر الحكومية والخطوط السعودية والمدارس ومنع بيع السجائر في مكة والمدينة.

ولفت القائمون على الدراسة إلى قرار مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مقاضاة شركات التبغ الدولية ومطالبتها بمبلغ عشرة مليارات دولار تعويضا عن النفقات التي تحملتها المستشفى لمعالجة عشرات الالاف من المرضى من سرطان الرئة. وأشارت الدراسة إلى أن 75 في المائة من الأطفال المدخنين كان أحد والديهما أو كليهما مدخن. وشددت الدراسة على أن انجع وسائل مكافحة التدخين هي حماية الأطفال المراهقين من الوقوع في شراك التدخين بتضافر الجهود من قبل البيت والمدرسة والمجتمع.