الحوادث المرورية.. ثاني عوامل الوفاة في السعودية بـ7 آلاف حالة سنويا

تشكل 10% من مجموع الوفيات.. و«حقوق الإنسان» تقترح خطة وطنية لمواجهة الأمر

مطالب بتبني خطة وطنية لمواجهة تصاعد وتيرة قتلى الحوادث المرورية التي كبدت البلاد خسائر بملايين الريالات. (الشرق الأوسط)
TT

تظهر أرقام سيُكشف النقاب عنها غدا الثلاثاء، في لقاء دعت إليه الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن الحوادث المرورية، باتت وبحسب مسح ديموغرافي حكومي، ثاني عوامل وفاة السعوديين، بعد الأسباب المرضية.

وطبقا للأرقام، التي سيوردها طلال قستي، وهو عضو في جمعية حقوق الإنسان، وناشط في مناهضة الحوادث المرورية، فإن عدد السعوديين الذين لقوا حتفهم في الـ12 شهرا، التي سبقت مسحا قامت به مصلحة الإحصاءات العامة العام الماضي، ناهز الـ7 آلاف حالة.

وتصدرت منطقة مكة المكرمة، قائمة المناطق الأكثر ارتفاعا في تسجيل الحوادث المرورية المميتة، حيث سجلت 1793 حالة وفاة، في الفترة التي استهدفها المسح الحكومي، تلتها الرياض بـ1551 حالة، فيما جاءت الـ11 منطقة الأخرى، دون حاجز الـ1000 حالة، كانت أقلها منطقة الباحة، التي سجلت 98 حالة وفاة فقط.

واعتبر الناشط الحقوقي طلال قستي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ان أرقام الوفيات التي خلص إليها المسح الديموغرافي «ضخمة». وقال ان عدد وفيات السعوديين جراء الحوادث المرورية يصل إلى 10 في المائة من إجمالي عدد الوفيات بشكل عام، والتي تجاوزت حاجز الـ65 ألف حالة.

وسيقترح قستي، في اللقاء الذي سيجمع ناشطين حقوقيين، إلى جانب مسؤولين في إدارة مرور المنطقة الغربية، وجود خطة وطنية لمواجهة تصاعد الحوادث المرورية.

وقال أمس، في اتصال هاتفي معه من جدة، ان إدارة المرور وحدها لا يمكن أن تسيطر على وتيرة الحوادث المرورية الآخذة بالتصاعد. وأضاف «يجب أن يكون هناك تعاون من كافة الجهات والمؤسسات الحكومية للتصدي لهذا الأمر المقلق».

وأشارت دراسة حديثة، إلى أن السعودية تخسر سنويا 13.6 مليار ريال سعودي، نتيجة للحوادث المرورية، بكافة أنواعها.

وأمام ذلك، يرى قستي، بأن مشكلة الحوادث المرورية في بلاده أكبر مما تصوره الأرقام الرسمية التي يعلن عنها بين فترة وأخرى. وتحدث عن وجود أرقام «كارثية» سيكشف النقاب عنها في اجتماع يوم غد الثلاثاء.

وسيمهد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لورقته، باحصاءات موثقة لحوادث المرور في البلاد، وسيعرض دراسة مقارنة لعدد الحوادث المرورية والمصابين والمتوفين في بعض الدول العربية لعام 2007.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص حول العالم، يلقون حتفهم جراء حوادث المرور، من بينهم 400 ألف، تقل أعمارهم عن 25 عاما. وتتوقع المنظمة الدولية، تزايد معدلات الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث بحلول العام 2020، لتصل الى أن تكون السبب الثالث في الوفيات عالميا.