كشف الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، عن استيعاب الجامعات السعودية لأكثر من 88 في المائة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام، الذين بلغ عددهم أكثر من 200 ألف خريج، حسب احصاءات وزارة التربية والتعليم.
وقال العنقري في بيان صحافي أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: ان الجامعات في بلاده، توفر ما يقرب من 236 ألف مقعد، لطلاب وطالبات الثانوية العامة، وهو ما يُعطي إشارات واضحة على ضبط إجراءات القبول والتسجيل، مؤكداً في الوقت نفسه على عزم وزارة التعليم العالي والجامعات على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعوماً بالاحصاءات.
وأشار الدكتور خالد العنقري إلى أن وزارته تسعى لاستيعاب الطلبة بما يتواءم مع سوق العمل والمجتمع في آنٍ واحد، وهو ما تجسد في إنشاء مزيد من الكليات والجامعات الجديدة، التي بدأت تؤتي ثمارها بشكل بارز من حيث تنامي أعداد المقبولين فيها بدرجة كبيرة.
وأوضح الدكتور العنقري أن وزارته أكدت على الجامعات السعودية، ضرورة إنشاء مكاتب علاقات للقبول في كل جامعة، تتولى استقبال شكاوى الطلبة، والاستماع إليها لتقديم كافة التوضيحات والتسهيلات على حد وصفه.
وأشار العنقري إلى أن نسب القبول في بعض الجامعات، فاقت 170 في المائة، إضافة إلى القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والتوسع في إنشاء الجامعات والكليات الحكومية منها والأهلية، الأمر الذي يُشارك في دعم برامج التعليم العالي بكافة أشكالها.
وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات، قال الدكتور خالد العنقري: ان ذلك يخضع لمعايير أثبتت التجارب في كثير من الدول، أهميتها وضرورة مراعاتها، وهي التي تشمل إضافة مُعدل الطالب أو الطالبة في نتيجة الثانوية العامة، نتيجة أداء اختبار القدرات.
وقال: ان الوزارة تركت للجامعات ما تراه مناسبا في تحديد المعدلات الموزونة بالنسب التي تقررها درجات الثانوية العامة واختبار القدرات والاختبار التحصيلي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن تلبية رغبات الطلبة للالتحاق في الكليات التي يرغبونها، كون طاقة بعض الكليات تُعتبر محدودةً لا يُمكن تجاوزها. وأكد العنقري، أن إجراءات القبول في الجامعات، تعتمد على دراسات ومؤشرات محلية وعالمية، ترتكز على توفير كل ما يُمكن لاستيعاب أكبر عدد من خريجي وخريجات الثانوية العامة.