الهيئة العليا للحياة الفطرية تفتح باب الاستثمار في محازة الصيد

تعد ثاني أكبر محمية طبيعية في العالم

وزير الزراعة خلال وجوده بأحد المخيمات الخاصة بفرقة الجوالين في المحمية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر في الهيئة العليا للحياة الفطرية وإنمائها عن نية الهيئة فتح باب الاستثمارات داخل محمية محازة الصيد (160 كلم شرق الطائف) والتي تعتبر ثاني أكبر محمية مسيجة في العالم، وسينعكس هذا الاستثمار إيجابا على المناطق المحيطة بالمحمية اقتصادياً وتجارياً.

وأكد الأمير بندر بن سعود آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها أن محمية محازة الصيد مقبلة على مرحلة استثمارية سياحية جديدة تعود بالنفع على أهالي المنطقة، موضحاً أن العمل جار للسماح في الاستثمار داخل المحمية التي تعتبر من أفضل المحميات الطبيعية في البلاد.

وكشف الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها عن عزمهم إنشاء مراكز مراقبة جديدة داخل محمية محازة الصيد، داعياً الجوالين العاملين في المحمية، وهم رجال الأمن داخل المحمية، بالتعاون مع المواطنين للحفاظ على الأمن والحماية داخل المحمية.

وكان الدكتور فهد بالغنيـم وزير الزراعة السعودي، والعضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، قد قام بزيارة ميدانية للمحمية خلال اليومين الماضيين، وذلك لافتتاحه ورشة عمل تنظمها الهيئة حول موضوع «النفوق بين الحيوانات» بمشاركة شخصيات مختصة في هذا المجال من مختلف دول العالم.

من جانبه، أوضح أحمد البوق المدير العام للمركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية وإنمائها في الطائف، أن محمية محازة الصيد تعد واحدة من بين 16 مدينة محمية مسيجة في السعودية، مضيفاً «ان مساحة المحمية هي 2240 كلم وطول السياج يتجاوز 255 كيلومترا، وتعتبر المحمية مختبراً نظرياً ضخماً لإعادة توطين بعض الأنواع المهددة بالانقراض في المملكة كطيور الحبارى وطيور النعام والمها العربي».

وبين البوق أن هناك دراسات علمية متنوعة ومركزة في مجال الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض من النفوق، وكذلك عن «عوامل الإجهاد البيئي، والحمولة الرعوية، والجفاف، وعمل استراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى بهدف الحد من هذه الظواهر ومحاولة إيجاد حلول ناجعة لها».

يذكر أن محمية محازة الصيد قد أعلنت، في وقت سابق، عن زيادة ملحوظة في مجال التنوع الإحيائي في المحمية، بحيث ارتفع عدد النباتات المحمية من 59 نبتة إلى 176 نوعا، وكذلك شهدت زيادة في أعداد الحيوانات، خاصة الطيور المهاجرة، إضافة إلى الحشرات التي يبلغ عدد أنواعها المتوفرة في المحمية نحو 300 نوع.