كشفت الغرفة التجارية الصناعية بجدة امس انها وظفت 8180 شابا وفتاة عبر 15 مسارا وظيفيا خلال الأشهر الستة الماضية، كما اعلنت عن خطة اعتبرتها طموحة للفترة المتبقية من العام الميلادي الحالي تتضمن 17 هدفا استراتيجيا وهيكلة جديدة للغرفة استلزمت استقطاب عدد كبير من الكفاءات السعودية في مختلف القطاعات وإعادة تأهيل وتدريب الكفاءات الموجودة بما يتواكب مع التطور الحالي.
أوضح ذلك عثمان عبد الرحمن باصقر الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة بالإنابة، الذي أشار الى أن القطاعات المختلفة في غرفة جدة نجحت خلال الفترة الماضية في تعيين 8180 شابا وشابة عبر 15 مسارا توظيفيا منهم 176 شخصا تم توظيفهم في المسار الاول و386 في الثاني إضافة الى 436 في الثالث و896 شخصا في الرابع في حين تم تعيين 814 شخصا في المسار الخامس عشر. وأضاف باصقر «كما تم تدريب عدد مماثل من الشباب منهم 41 شخصا في مهن مختلفة و149 في التجارة الإلكترونية وأنظمة حماية الشبكات و394 شخصا في مهنة السكرتير التنفيذي، إضافة إلى تدريب 966 مندوب مبيعات و638 رجل أمن وسلامة و327 بائع ذهب ومجوهرات و59 مضيفا فندقيا ومقدم طعام وانتهاء بتدريب 14 موظفة استقبال سعودية و2079 عامل إنتاج، علاوة على عدد كبير من الفنيين في مختلف التخصصات».
واعتبر باصقر أن الاتفاقية التي وقعت بين غرفة جدة ووزارة العمل برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ستفتح آفاقا جديدة في التوظيف وتوطين الوظائف، كما ستساهم في ضمان الحصول على التأشيرات التي ترغب كل مؤسسة بالحصول عليها لسد حاجتها الفعلية وقال «باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى تغيير أسلوب العمل في مسألة الحصول على التأشيرات، حيث تشهد السعودية طفرة اقتصادية هائلة وغير مسبوقة مما استلزم دخول القطاع الخاص بقوة ودور أكبر للغرفة التجارية وجاءت الاتفاقية في الوقت المناسب حيث ستضع غرفة جدة كل خبرتها وإمكاناتها من أجل إنجاح ملف التوظيف والسعودة».
وشدد على أن هناك خطة تطويرية للمرحلة المقبلة تهدف الى تحقيق 17 هدفا استراتيجيا كبيرا مما استدعى عقد ورش عمل مع كل قطاع داخل الغرفة وتحديد الفئات المستهدفة والبرنامج الزمني ونسبة النجاح المتوقعة، مشيرا الى أن الهيكلة الجديدة استلزمت استقطاب عدد كبير من الكفاءات السعودية مؤهلة بشكل جيد في مختلف قطاعات وإدارات الغرفة، حيث جرى تعيين عدد كبير في الفترة الماضية بينهم 25 شابة حصلن على أعلى درجات التدريب، إضافة إلى إعادة تأهيل وتدريب الكفاءات الموجودة بما يتواكب مع التطور الحالي.
وأشار الى أن الدورة التاسعة عشرة لمجلس الإدارة وضعت على رأس أولوياتها إعادة تقييم الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنسوبيها مما استدعى وضع هيكلة جديدة تتماشى مع روح العصر وتواكب الأهداف المرجوة، حيث ساهم التنظيم الجديد في عدد من القطاعات المهمة في وجود شفافية ووضوح بشأن العملاء المستهدفين، حيث باتت الاستراتيجية واضحة تماما وبرامج العمل يتم تنفيذها بدقة متناهية بعيدا عن أي تأخير أو تسويف.
ونفى باصقر ما تردد عن تراجع عمل الغرفة ولجانها في فترة الصيف الحالية، مشيرا إلى أن بيت أصحاب الأعمال لعروس البحر الأحمر شهد نشاطا غير مسبوق في الفترة الماضية يواكب الحركة التجارية النشطة والقفزة الاقتصادية التي تحدث حاليا، وهناك عمل مكثف في جميع القطاعات من أجل تحقيق أعلى معدلات النجاح وظهر ذلك واضحا في النجاح المستمر لمهرجان جدة 29.
يذكر أن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أصدر توجيهات واضحة بدفع عجلة التسوق والسياحة بشكل أكبر خلال العام الحالي، وجرى ترجمة ذلك من خلال زيادة أعداد الفعاليات بهدف تحقيق أعلى مستويات النجاح والمردود المادي من الناتج السياحي لجدة، وبشكل يفوق الأعوام السابقة.