اعتمدت أول جامعة حكومية للبنات في السعودية، طريقة تقنية حديثة في حماية وثائق التخرج الصادرة من قبلها، للحيلولة دون التلاعب والتزوير فيها، حيث سميت الوثيقة الجديدة التي اعتمدتها الجامعة بـ«الوثيقة الآمنة»، وذلك لاحتوائها على حمايات أمنية تلغيها في حالة حدوث اي تغيير او تعديل فيها.
ووافقت الدكتورة الجوهرة آل سعود مديرة جامعة الرياض للبنات على اختيار أحدث الابتكارات التقنية في حماية وثائق التخرج من ضمن عدد من الحمايات الامنية داخل الوثائق، وستحول هذه الحماية دون محاولات التلاعب والتزوير المحتملة، سواء كان التزوير بشريا أو تقنيا، وذلك في اطار سعي الجامعة لتطوير كافة إداراتها لتواكب نهضة العصر وفق التقنيات الحديثة.
وقالت الدكتورة فائزة بنت محمد الفايز عميدة القبول والتسجيل في الجامعة، إننا نهدف بهذه الخطوة إلى سد أي ثغرة يمكن أن يستغلها ضعاف النفوس للنيل من مصداقية تلك الوثيقة أو موثوقية بياناتها، وقد تضمنت وثيقة التخرج سمات أمنية بعضها مرئي وبعضها غير مرئي، فضلا عن الجانب الشكلي في تصميم الوثيقة.
وأكدت الدكتورة الفايز ان سياسة الجامعة «تقوم على توظيف التقنية الحديثة في كل مأ من شأنه خدمة الجامعة والمجتمع».
وذكرت الدكتورة صيتة بنت عبد الله بن سرحان مديرة إدارة الوثائق لـ «الشرق الأوسط» انه قد تم الانتهاء من طباعة وإصدار جميع وثائق التخرج للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2008، التي بلغت (5394) وثيقة تشمل خريجات 24 كلية 6 كليات منها في الرياض و19 كلية في المحافظات، وتم إرسال الوثائق لكليات الجامعة في الرياض والمحافظات بعد تدقيق المعلومات وطباعة الوثيقة في عمادة الجامعة، وتم دعوة الخريجات للتوجه إلى كلياتهن لتسلم وثائقهن، مشيرة الى ان خريجات الفصل الدراسي الثاني يعتبرن الدفعة الأولى التي تتسلم الوثيقة الآمنة بالصيغة الجديدة.
واشارت الدكتورة صيته إلى ان الوثيقة تحتوى على ثلاث حمايات امنية، الأولى أن تظهر عند تصوير الوثيقة كلمة نسخة باللغة الانجليزية، والثانية تظهر عند استخدام اي مواد للتلاعب في محتويات المستند او الوثيقة يترك بقعة سوداء تجعل الوثيقة تالفة ولا يمكن قبولها في اي جهة وتدلل على ان الوثيقة تم التلاعب فيها، فيما أن الثالثة تتمثل بشعار الجامعة، الذي هو بالهيولغرام بأبعاد ثلاثية، فإذا تم تصويره يظهر بشكل عادي، لكنه في النسخة الأصلية يظهر بأبعاده الثلاثية، نافية أن تكون هذه الاجراءت الأمنية للوثيقة قد اتخذت بناء على اي تلاعب حدث في الوثاثق السابقة، التي ظهرت بشكلها التقليدي السابق، لكن هذه الخطوة تأتي من قبيل الاحتراز وتمييز شهادة جامعة الرياض عن الجامعات السعودية الأخرى.
يشار إلى أن جامعة الرياض للبنات، كانت تعتمد في بداية إصدارها لشهادات خريجيها على طريقة تقليدية قابلة للتزوير.