مدير شرطة جدة لـ «الشرق الأوسط»: زيادة نسبة الجرائم في مواسم الإجازات

بسبب تخلف أعداد كبيرة عن العودة الى بلادهم

TT

كشف اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة عن انخفاض نسبة الجريمة في المدينة خلال الفترة الماضية، وارجع ذلك للجهود الأمنية الكبيرة التي تقوم بها الشرطة بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى، وذلك من خلال الحملات المنظمة والمتتابعة والمركزة على كافة مناطق المدينة. وارجع اللواء الغامدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» زيادة نسبة الجريمة في الأحياء العشوائية إلى ارتفاع نسبة الكثافة السكانية فيها، اضافة الى تعدد الجنسيات التي تصل الى نحو 172 جنسية، خصوصا من مخالفي نظام الاقامة والعمل، مشيرا الى ازدياد نسب الجرائم في موسم الاجازات، وفترات ما بعد مواسم الزيارات، بسبب تخلف اعداد كبيرة عن العودة الى بلادهم، مبينا ان الشرطة اخذت على عاتقها هذا الجانب، وذلك من خلال القيام بحملات متتابعة ومنظمة في كافة ارجاء المدينة. وشدد على الدور الكبير الذي يجب على الجهات الاخرى القيام به، خصوصا فيما يخص ازالة العشوائيات التي تعد اهم اوكار الجريمة ومأوى للمتخلفين من مجهولي الهوية. وكان مدير شرطة جدة قد طالب الاسبوع الماضي في حديث صحافي أمانة محافظة جدة بضرورة التحرك والإسراع في إزالة الأحياء الشعبية من المحافظة باعتبارها أهم أسباب ارتفاع مستوى الجريمة وغالبية من يقطنها هم من مجهولي الهوية.

وأشار إلى مواجهة المركبات الأمنية للعديد من الصعوبات أثناء الدخول لبعض الأزقة الضيقة داخل الأحياء العشوائية، إضافة إلى استحالة وصول آليات الدفاع المدني إليها في حالة وقوع حريق، مؤكدا على ارتفاع نسبة الجريمة في جنوب جدة عن شمالها لأن الأحياء الشعبية تتمركز في الجنوب.

وأشار اللواء الغامدي الى اجتماعات جمعته مع مسؤولي أمانة جدة للتباحث بخصوص إزالة الأحياء العشوائية ضمن خطة إمارة المنطقة لتنظيم تلك الأحياء، ورحب بأي تحرك تتخذه الأمانة في هذا الشأن.

وكانت أمانة جدة قد بدأت في نزع ملكية العقارات الواقعة بمنطقة قصر خزام جنوبي جدة، وتشمل أحياء: السبيل، النزلة اليمانية، أجزاء من حي البلد وحي القريات، وذلك ضمن منطقة التطوير العمراني لصالح شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني التابعة لأمانة محافظة جدة.