متاجر سعودية «تتحرز» لنقص «مقاضي» رمضان بالبيع الفردي

«العُثيم»: توجد «تُخمة» في المواد الغذائية تفوق العرض على الطلب

دخول الإجازة السنوية خلال رمضان تسبب في عدم إقبال السعوديين على السلع الرمضانية على عكس الأعوام السابقة (تصوير: خالد الخميس)
TT

بدأ عدد من المتاجر الكُبرى في العاصمة السعودية الرياض، بتقديم عروض خاصة على المستلزمات الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك، عن طريق تخفيض عدة أنواع من السلع، بطرُق جزئية، وفردية.

وأعطت متاجر كُبرى في العاصمة الرياض، أسعاراً مُخفضة على سلع رمضانية مُعينة، توفر للعميل مرة واحدة فقط، وتُباع بأسعار أقل من سعر تكلفتها مرة بشكل فردي، وتُرفع تلك الأسعار حال رغبة العميل في شراء كمية أكبر من تلك الأنواع.

ورغم أن هناك من يشير إلى أن هذه طريقة تسويقية إلا أن بعض المتابعين ألمح إلى أنها قد تكون مؤشرا لاحتمالية نقص بعض المنتجات من الأسواق. لكن مع ذلك، أعطى عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة مجموعة أسواق عبد الله العثيم، تطمينات من عدم بلوغ مؤشر الأسعار لأعلى من معدله الطبيعي، مشيراً في الوقت نفسه إلى توقعاته بهبوط الأسعار وتخفيضها الى أقل مما هي عليه في الفترة الحالية.

وربط العثيم، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، هبوط الأسعار المتوقعة خلال الأيام القليلة المقبلة، بهبوط سعر الدولار الأميركي، وتخفيض أسعار البترول على المستوى العالمي، مؤكداً أن تلك العوامل، ستُعطي الأثر الأكبر على السلع بشكل عام على مستوى العالم، والسلع الرمضانية بالمنطقة بشكل خاص.

وتوقع العُثيم أن تُصاب أسواق السلع الغذائية في السعودية بشكل عام، والعاصمة الرياض بشكل خاص، بما وصفه بـ«التخمة» جراء توفر السلع الرمضانية بكافة أشكالها، بحجم أكثر من الطلب.

وقال العثيم ان كميات الأطعمة والمواد الغذائية المعروضة أكثر من المطلوبة، وهذا أكثر الأسباب التي قد تؤدي إلى هبوط في مؤشر أسعار السلع بشكل عام، والسلع الرمضانية بشكل خاص.

وأرجع عدم الإقبال على السلع الرمضانية على خلاف الأعوام الماضية، الى دخول اجازة نهاية العام الدراسي هذا العام في شهر رمضان المبارك، وهو ما جعل الإقبال على السلع، أقل مما هو عليه خلال الأعوام الماضية.

وأكد العثيم، أن كثيرا من المتاجر الكُبرى في البلاد، بما فيها مجموعته، تتبنى إستراتيجية بيع عدد من السلع الرمضانية بسعر مخفض، إن كان العميل يرغب في شراء كميات فردية (للواحدة فقط)، مُستدلاً على ذلك بأن بعض السلع تُباع بسعر أقل من سعر التكلفة، وإن رغب العميل في شراء كمية أكبر، تُباع بالسعر العادي المُعتمد في تلك المتاجر، في خطوةٍ، وصفها العثيم بدعم العميل، إلا أنه لم يُخف تخوفه من محاولات بعض أصحاب المحلات الكُبرى، استغلال العروض القائمة، لبيع تلك السلع بأسعار عالية في محلاتهم ومتاجرهم. يأتي ذلك فيما أعلنت، أمانة الرياض، الأربعاء الماضي، مؤشرا لأسعار السلع الرمضانية، من السلع والمواد الاستهلاكية، في خطوةٍ تأتي، استمراراً لبرنامج الأمانة الهادف إلى مساهمتها في ايجاد جو من التنافس بين منافذ البيع وتوعية المستهلك وتوجيهه إلى المنافذ ذات الأسعار المناسبة، وهو المؤشر الخامس الذي تُعلنه الأمانة، الذي شمل عددا من السلع، من بينها الخرسانة والإسمنت والخضراوات والفاكهة، إلى أن بلغ مؤشر السلع الخاصة بشهر رمضان المبارك. وكان بعض المحافظات السعودية، قد عاشت تخوفاً من بوادر أزمة عدم توفر بعض السلع الأساسية، قبل دخول شهر رمضان المبارك، ولجأت لبيع بعض السلع الغذائية بطرق فردية للعملاء، وهو ما دعا العملاء والأسر، لاستخدام طرق ملتوية مع محلات المواد الغذائية الكُبرى في تلك المحافظات، لشراء كمية أكبر من المطلوبة، خشية نفادها، قُبيل دخول شهر رمضان الكريم.