جمعية خيرية تدافع عن اتهامات طالت منظمي أكبر طبق شوربة في العالم

قالت إنها وزعت الطعام على الحضور والمحتاجين ولم تلقه في الصرف الصحي

أكبر طبق شوربة في العالم يثير أزمة في جدة (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

دافعت جمعية خيرية في جدة عن الاتهامات التي طالت منظمي اكبر طبق شوربة في العالم، الذي اقيم الخميس الماضي في احد اسواق جدة الكبرى، واتهم منظموها بأنهم استخدموا وايتات الصرف الصحي لتفريغ كميات الشوربة التي صنعت وألقيت في مخلفات الصرف.

وأكد عبد العزيز الزهراني ممثل مشروع «حفظ النعمة» في جدة أنه تم توزيع ما لا يقل عن 2000 لتر من الشوربة على المحتاجين كوجبة سحور، وقال لـ«الشرق الأوسط»:«تم التنسيق معنا قبل الاحتفال بحوالي أسبوعين، وتم إرسال ثلاثة أشخاص من العاملين في المشروع، غير أن كميات الطعام كانت كبيرة، ما جعلنا نستعين بإحدى الجمعيات الأخرى وقرابة ستة أفراد متعاونين لتوزيع الشوربة على الفقراء»، لافتا إلى أن ما تبقى من الشوربة لم يتجاوز 500 لتر تلوثت بالغبار الموجود في الجو، إضافة إلى أن الحضور استهلك حوالي 3 آلاف لتر من الكمية.

وأفاد الزهراني بأن العاملين على مشروع «حفظ النعمة» يحثون دائما الشركات على التعاون معهم لجمع كميات الطعام الفائض لديهم أثناء الاحتفالات، مبيّنا أنهم يتلقون الاتصالات ليقوموا بإرسال العاملين بسيارات مجهزة بالكامل لأخذ الطعام الكثير والقليل، وتوزيعه على الأسر المحتاجة. يشار إلى أن طبق الشوربة الذي يعد أكبر طبق في العالم تعدت سعته عشرة آلاف لتر، وقام بإعداده فريق عمل تجاوز 100 شخص، وسيضاف لموسوعة جينيس في نسختها عام 2010.

وقد تم استخدام أكثر من 250 كغم من شوربة الكويكر، و500 كغم من البصل، و 400 كغم من الطماطم الطازجة، إضافة إلى الملح والفلفل الأبيض والبقدونس والكزبرة والريحان والثوم.

من جهته نفى قسورة الخطيب مدير عام شركة «full stop» للإعلانات وهي الشركة التي نفذت الفكرة الاستعانة بصهاريج الصرف الصحي للتخلص من كميات الشوربة التي أعدها أربعة طهاة سعوديين ليدخلوا بها موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية يوم الخميس الماضي كأكبر طبق شوربة في العالم.

وقال الخطيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»:«تم الاتفاق مع عدد من الجمعيات الخيرية المتخصصة في جمع وتوزيع الأكل الفائض على المحتاجين في منازلهم ضمن مشاريع تفطير الصائمين، وذلك من خلال مشروع حفظ النعمة في جدة، إضافة إلى جمعيتي البر والوئام الخيريتين».

وأكد على أنه لم يتم التخلص بواسطة مضخات الصرف الصحي إلا من بقايا الشوربة التي كانت توجد في أسفل القدر، وأضاف:«من غير اللائق تقديم بقايا البصل والطماطم والبهارات المحروقة للفقراء، ولا توجد طريقة أخرى للتخلص منها إلا عن طريق شفطها بوايتات الصرف الصحي، لا سيما وأنها تمثل ما نسبته 5 في المائة من كمية الشوربة كاملة». ولفت الخطيب إلى أنه تم استغلال ذلك بشكل خاطئ من قبل البعض، خصوصا وأنهم تجاهلوا ضرورة التخاطب مع الجمعيات الخيرية للتأكد من توزيعها تلك الكميات الكبيرة من الشوربة والتي غطّت بالكامل أعداد المحتاجين والمستفيدين من تلك الجمعيات، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من توزيعها بعد صلاة الفجر، فيما سحبت البقايا في الساعة الحادية عشرة من صباح السبت.

وطالب قسورة الشركات والمؤسسات بضرورة إقامة مثل تلك الأحداث سنويا دون اشتراط المشاركة بها في المسابقات، حيث انها تساهم في تفطير عدد كبير من المحتاجين، وأضاف:«من الضروري إقامة أكبر مائدة إفطار جماعية في إحدى مناطق مدينة جدة، وذلك بهدف مساعدة الأسر المحتاجة، وعدم اقتصار دعوات الإفطار التي تقيمها المؤسسات على منسوبيها فقط».