مركز طبي للأورام ينجح في معالجة 800 مصاب

علاج إشعاعي متطور يركز على الورم مع حماية الأغشية المحيطة

TT

بعثت مدينة الملك فهد الطبية الأمل في الحياة من جديد، لأكثر من 800 مصاب بأورام سرطانية، خلال عام واحد من إنشائها لمركز الأمير سلطان للدم والأورام، الذي قام بعلاج تلك الحالات المرضية، بطريقة متطورة للعلاج الإشعاعي تركز الإشعاع على الورم مع حماية الأغشية المحيطة.

واستطاع المركز الذي لم يتعد عاما واحدا من تاريخ ولادته، وتحتضنه مدينة الملك فهد الطبية في قلب العاصمة السعودية الرياض، علاج أكثر من 800 مريض، حيث يتمتع بوجود خدمات العلاج الإشعاعي بكافة أشكالها، وبطاقة استيعابية تسمح بعلاج قرابة 50 مريضا يوميا. وقال الدكتور عبد الله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد واستشاري علاج الأورام بالأشعة، ان تشغيل المركز يعد إضافة كبيرة لقسم العلاج الإشعاعي، مبيناً أن تقنية «إيمرت» تعتبر من أحدث الطرق العالمية لعلاج الأورام، وتتميز بالدقة المتناهية في إعطاء العلاج الإشعاعي، والتمييز بين المناطق التي تتطلب جرعات عالية أو جرعات متوسطة داخل النسيج الورمي، كما تتميز بإمكانية استيعاب المناطق الخالية من المرض التي لا تتحمل جرعات إشعاعية عالية. وبين العمرو أن هذه التقنية العلاجية عبارة عن موجة من الأشعة بجرعات مختلفة داخل الحقل العلاجي، ويتم تحديد الورم داخل الجسم بالاستعانة بالرنين المغناطيسي والوسائل المختلفة كالأشعة التشخيصية، حيث يقوم فيزيائيو العلاج الإشعاعي بحساب الجرعة الإشعاعية، وحركة محدد الإشعاع داخل الحقل الإشعاعي، عن طريق الكومبيوتر، وبواسطة فريق العلاج الإشعاعي يتم منح المريض الجرعات الإشعاعية وفقا لحاجة كل جزء من الورم من دون التأثير على الأجزاء السليمة. وهذه التقنية العلاجية تمكن المختصين من إعطاء جرعات عالية من العلاج الإشعاعي لمنطقة الورم الخبيث مع تقليص نسب حدوث مضاعفات كبيرة. يذكر أن مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية، هو المرجع الرئيس لمرضى أمراض الدم والأورام بوزارة الصحة، حيث يتم تحويل المرضى من جميع مناطق البلاد لتلقي العلاج اللازم.