قالت أمانة العاصمة المقدسة انها ستبدأ خلال الأيام المقبلة عمليات هدم 129 عقاراً تقع في منطقة الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف، ستدخل ضمن العقارات التي ستتم إزالتها لصالح مشروع التوسعة، بعد أن تم إقرارها من الجهات المعنية، وذلك في المرحلة الرابعة من المشروع الرامي لإحداث أكبر وأضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين.
وأوضح الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» ان إزالة العقارات الجديدة من شأنها أن تخلق مساحاتٍ أكبر للمصلين وزوار البيت الحرام، لافتاً إلى أنه «تم صرف كامل التعويضات لملاك العقارات الذين انهوا إجراءاتهم النظامية، والمتبقون الذين لم تصرف لهم يمثلون جزءا بسيطا جداً من العدد الكلي». وأفاد البار بانسيابية آلية صرف التعويضات دون إبطاء، وقال «لا توجد أي مماطلة في آلية الصرف أو وجود حالات تضجر بين ملاك العقارات الذين تم تعويضهم، حيث ان جميع التعويضات جاءت بعد دراسة متكاملة وقدرت وفق نظام نزع الملكيات لصالح المنفعة العامة». وأبان أمين عام العاصمة المقدسة أن من أبرز التحديات التي ستضطلع بها أمانة العاصمة المقدسة خلال الفترة المقبلة، مشاريع تم رفع مخصصات مالية لها في ميزانية العام المقبل، وهي الملاوي والخانسة، وتم كذلك إقرار مشروع محور شرق غرب ضمن الميزانية المرفوعة، وهو الطريق الذي يبدأ من طريق جدة ـ مكة القديم، وينتهي بطريق الطائف ـ السيل، مبينا أن دراسة الطريق بدأت منذ العام الماضي فعلياً وهي لا تزال مستمرة.
وكشف ان يوم أمس شهد فتح المظاريف الخاصة بخصخصة مخططات ولي العهد رقم 6 و 7 وأن عددا مقدرا من شركات المقاولات تقدمت لها وبأسعار أقل مما كانت عليه عندما بدأت التجربة قبل 4 سنوات، مشيرا إلى أن الترسية على هذه المخططات سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء من دراسة العروض المقدمة. وكانت التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام قد قدرت بنحو 380 مترا طوليا تبدأ من حدود الجهة الشمالية القائمة حاليا للمسجد الحرام، لتضم أجزاء من الأحياء والمناطق القديمة المحاذية للحرم المكي الشريف من جهته الشمالية كأجزاء من أحياء المدعى والشامية والقرارة وبرحة الياس من المواقع والمسميات القديمة الممتدة من المدعى في الشمال الشرقي للمسجد الحرام وحتى الشامية وحارة الباب إلى الشمال الغربي منه.