اليمني: خطة لتوفير الكهرباء من محطات التحلية خلال 3 سنوات

قال لـ «الشرق الأوسط» ان نسبة الاستهلاك فاقت المعدلات القياسية

تشهد معظم المدن السعودية استهلاكا عاليا من الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن عبد السلام بن عبد العزيز اليمني نائب رئيس أول للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أمس أن الشركة تسعى إلى توفير الطاقة الكهربائية من مصادر أخرى مثل شراء الطاقة الكهربائية من محطات تحلية المياه، والقادرة على توفير 5 آلاف ميغاوات خلال السنوات المقبلة. وقال اليمني إن الاستهلاك العام للطاقة الكهربائية في السعودية بلغ درجات الذروة منذ سنوات وإن نسبة الاستهلاك فاقت المعدلات العالمية.

وجاءت تصريحات اليمني بعد سلسلة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في عدد من المناطق السعودية، وتواصل الانقطاع عن الوحدات السكنية في ظل أجواء الصيف وموسم شهر رمضان، حيث تشتد حاجة السكان لتخفيف درجات الحرارة.

وقال اليمني، ان الشركة، تسعى إلى توفير الخدمات الكهربائية لكافة مشتركيها فتمت إضافة 2500 ميغاوات خلال السنة الحالية لتدعم الاحتياج المتزايد للطاقة الكهربائية والتي سجلت أعلى المعدلات العالمية والتي زادت في بعض مناطق المملكة عن 10 بالمائة وهي نسبة تعتبر مرتفعة جدا بالمقاييس العالمية.

وبين اليمني أن الشركة سوف تسعى خلال الثلاث سنوات المقبلة إلى رفع طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 50 ألف ميغاوات وذلك بإضافة 15 ألف ميغاوات، وسوف يشهد العام المقبل دخول 4 آلاف ميغاوات من الـ15 ألفاً والبقية سوف يتم دخولها خلال السنتين التاليتين، وبذلك سوف يكون لدى الشركة احتياطي من الكهرباء يبلغ 40 بالمائة مما يساعدها على توفير طاقة كهربائية كافية لسد الاحتياجات المتنامية للسكان، ومواجهة حالات الانقطاع.

وأوضح اليمني أن الشركة بحلول عام 2014 سوف يكون لديها ما بين 15 إلى 20 ألف ميغاوات احتياطي من الكهرباء يساعدها على تخطي أزمة الانقطاع المبرمج للكهرباء.

وقال اليمني ان ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ليس فقط يتسبب في انقطاع الكهرباء بل انه يتسبب أيضا في نقص إنتاجها، خاصة أن هناك آلية يمكن من خلالها الاستفادة من طاقة التبريد لزيادة معدلات الكهرباء المنتجة من قبل الشركة.

وأضاف اليمني أن الشركة تسعى جاهدة لتنفيذ عدد من المشاريع التي قدرت قيمتها بـ81 مليار ريال (21.6 مليار دولار) والتي تتوزع على قطاعات التوليد والنقل والتوزيع.

ومن جانب آخر، قال اليمني ان الشركة معنية بمراعاة حالات المرضى في المنازل الذين يتم قطع التيار الكهربائي عنهم، وقال (يمكن لأسر الرضى التنسيق مع الشركة في كيفية الإجراءات التي يمكن اتباعها لتوفير الكهرباء لمرضاهم من خلال إعطائهم الإرشادات الصحيحة في مثل هذه الحالات)، مبيناً انه (من الصعوبة استثناء تلك المنازل من عملية الفصل وذلك بسبب أمور فنية)، كما أنه في حالة إبلاغ الشركة والتنسيق معها فسوف يساعد ذلك على تقييم الأحياء التي يتم فصل التيار المبرمج عنها والأخذ بعين الاعتبار المرضى المحتاجين للكهرباء.