السعودية: تسجيل 2500 حالة «سيلان دم».. وغياب للمراكز المتخصصة

طبيب سعودي يحقق إنجازا طبيا في تطويل العظام.. طبقه على 5 حالات

TT

قالت أمس إحصائية غير رسمية إن 2500 حالة مصابة في السعودية بمرض «سيلان الدم» (الهيموفيليا)، معترفة بعدم وجود مراكز متخصصة لعلاج هذا النوع من الأمراض باستثناء بعض مراكز أمراض الدم الوراثية.

وأوضح الدكتور محمد الصائغ، استشاري الدم في مستشفى الملك فهد العام في جدة، انه لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد مرضى (الهيموفيليا) في السعودية، إلا انه واستناداً إلى الإحصاءات العالمية التي تقدر نسبة الإصابة بـ1/ 1000 نسمة، فإنه يمكن تقدير عدد المصابين بهذا العدد، في الوقت الذي تقدر فيه الإحصاءات العالمية عدد المصابين بالمرض في العالم بحوالي 600 ألف حالة.

واعترف الدكتور الصائغ بعدم وجود مراكز متخصصة لعلاج هذا المرض في السعودية مستثنيا بعض مراكز أمراض الدم الوراثية في بعض المستشفيات التي تهتم بعلاج (الهيموفيليا)، إضافة الى بقية أمراض الدم الوراثية الأخرى.

وذهب الدكتور الصائغ إلى أن سيولة الدم (الهيموفيليا)، «أ» و«ب»، تعتبر الأكثر انتشارا في الوطن العربي نتيجة لنقص بروتينات التجلط 8 و9 على التوالي، كاشفاً بأنها تظهر بين الذكور دون الإناث، إلا أن انتقال العامل الوراثي فيها يكون عن طريق الأم إلى الابن الذكر، ولا ينتقل من الأب إلى الابن، لكنه ينتقل منه إلى الابنة التي تحمل المرض وتورثه لأبنائها الذكور من دون أن يظهر عليها المرض. وعن المضاعفات المحتملة لـ(الهيموفيليا)، قال «إن النزف المتكرر للأنف واللثة يشكل تحدياً للمصابين، كما يؤدي النزف المتكرر بالمفاصل إلى تلفها خاصة في العضلات وقد يتطور مسبباً الإعاقة الحركية للمريض وقد يستدعي تلف المفاصل إجراء عملية تغيير لها وتركيب مفاصل اصطناعية».

الى ذلك حقق بروفيسور سعودي انجازا طبيا جديدا في مجال جراحة تطويل العظام باستخدام تقنية طبية جديدة ومتقدمة تطبق لأول مرة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.

حيث تمكن رئيس قسم جراحة العظام وأستاذ جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري المشارك في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، البروفيسور الدكتور محمد جلال الصياد، من تطبيق هذه التقنية على 5 حالات في المستشفى الجامعي، وحققت هذه العمليات الجراحية في مجال تطويل العظام نسبة نجاح عالية، وتمكن المرضى من المشي بصورة طبيعية بعد انتهاء فترة تطويل العظام.

واعتبر البروفيسور الصياد «أن التقنية الجديدة التي تم تطبيقها تعد ثورة علمية جديدة تطبق في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط ولأول مرة، حيث تم تطبيقها فقط في ألمانيا، وتعد المملكة ثاني دولة في العالم تحظى بهذه التقنية المتقدمة في مجال جراحة تطويل العظام». وأضاف «أن التقنية الجديدة هي عبارة عن تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول ومن دون الحاجة إلى أي مثبتات خارجية او تحريك معين للساق، إضافة إلى عدم وجود آلام تذكر بعد إجراء العملية الجراحية».

وأكد أن هذه التقنية التي أحدثت ثورة علمية في مجال تطويل العظام تعد أحدث تقنية في العالم ولم تطبق بعد في الدول الأخرى، مشيرا إلى أن هذه التقنية الجديدة تسهل تطويل العظام إذا ما قورنت بطريقة الاليازرون الروسية القديمة.

وبين أن هذه التقنية يمكن تطبيقها على الفئات العمرية ما بين العاشرة والخمسين عاما، ويستغرق إجراء العملية ساعتين يبدأ بعدها إجراء تطويل العظام بعد خمسة أيام من إجراء العملية الجراحية، حيث يتم تطويل العظام بمعدل ملليمتر واحد في اليوم ومن دون أي مجهود من المريض سوى تشغيل جهاز الريموت كنترول دقيقة ونصف الدقيقة فقط. مؤكدا «أن المريض يمكنه إزالة المسمار الداخلي النخاعي بعد عام ونصف العام، حيث يعود المريض الى حالته الطبيعية واستخدام ساقه في المشي بعد انتهاء فترة تطويل العظام».