«السياحة والآثار» ومعهد بحوث الفضاء يتجهان لتحديث بيانات 481 موقعا سياحيا

سلطان بن سلمان: العقد يشتمل تنفيذ أعمال مهمة جدا لصالح نظام المعلومات الجغرافية

TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، عن نية الهيئة، إطلاق المرحلة الثانية من نظام المعلومات الجغرافية وأنظمة المواقع السياحية.

وأكد أمس في تصريح صحافي عقب توقيع الهيئة العامة للسياحة والآثار عقد مشروع بيانات المواقع السياحية مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، على أهمية المشروع في توفير المعلومات الدقيقة والمتكاملة عن المواقع السياحية في مناطق البلاد، وإتاحتها للقطاعين العام الخاص. وقال الأمير سلطان: «كلما توفرت المعلومات وكلما كانت المعلومات دقيقة ومتاحة، كلما كانت استفادة المواطن وسهولة وصوله للمواقع السياحية أكبر، وكانت فرص تهيئة تلك المواقع أكثر حظاً، وذلك ما يحقق النمو الاقتصادي المرتبط بالتنمية السياحية». وأوضح الأمير سلطان أن العقد الذي تم توقيعه مع المدينة يشتمل على تنفيذ أعمال مهمة جدا لصالح نظام المعلومات الجغرافية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهيئة، طرحت هذا المشروع لعدد من الشركات في القطاعين العام والخاص، وفازت به مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتي تعد من المؤسسات الوطنية المهمة والضخمة والتي تملك إمكانات عالية جدا، مؤكدا في الوقت ذاته، أن عرض المدينة التقني والمالي كان متفوقا، وأن الهيئة تعمل اليوم على هذا الأساس وتعتز بهذه الشراكة مع المدينة.

وتطلع الأمير سلطان بن سلمان إلى توقيع الهيئة اتفاقية مماثلة مع المدينة خلال الشهر المقبل، تتعلق بالمعلومات الرقمية والمعلومات التقنية للمواقع الأثرية في مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بالإعداد للمسح الوطني للآثار، ومبديا في الوقت نفسه تفاؤله بالميزانية المقبلة لقطاع الآثار والمتاحف، والتي سوف تسهم في إحداث النقلة المأمولة في هذا القطاع المهم وتمكن من إطلاق مشاريع مهمة يلمس المواطنون أثرها في هذا الجانب المهم الذي يرتبط بحضارتهم وتاريخهم.

من جانبه أكد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل على أهمية الشراكة التي تجمع المدينة والهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية هي امتداد لأعمال مميزة مع الهيئة انطلاقاً من الإيمان الكامل بأهمية هذا القطاع الحيوي الذي يتداخل مع اهتمامات الناس واقتصاداتهم.

وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد شهدا بعد ظهر أمس، مراسم توقيع عقد لتقديم الخدمات الاستشارية مع معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، لتحديث بيانات 481 موقعا قابلا للتطوير السياحي في مناطق المملكة بحيث يمكن إتاحتها للمستفيدين من القطاعين العام والخاص.

ويهدف المشروع الذي فازت به المدينة في منافسة عامة شارك بها العديد من الجهات الاستشارية الخاصة والعامة، إلى توفير بيانات شمولية ومفصلة عن المواقع السياحية في البلاد، وإنشاء قاعدة بيانات بشكل يسهل الرجوع إليها وتحديثها بغرض الاستفادة منها في التنمية السياحية وتوفير المعلومات الأساسية عن المواقع السياحية في المناطق التي تسهم بالتعريف والتسويق لتلك المواقع.

ويشتمل العقد الذي تبلغ مدة تنفيذه 9 أشهر، على جمع المعلومات الأساسية للمواقع المستهدفة كالاسم والموقع الإداري، والتعريف، وحدود الموقع وإحداثياته، والبنية الأساسية المتوفرة فيها، إضافة إلى ملكية هذه المواقع، وإدارتها، وطريقة الوصول إليها، وكذلك الخدمات المتوفرة فيها، ورسم توضيحي للموقع. ويستهدف المشروع 481 موقعا في ثلاث عشرة منطقة من مناطق السعودية منها: 69 موقعا في منطقة عسير، و42 موقعا في المنطقة الشرقية، و36 موقعا في منطقة الباحة، و17 موقعا في منطقة القصيم، و17 موقعا في منطقة جازان، و39 موقعا في منطقة المدينة المنورة، و37 موقعا في منطقة نجران، و4 مواقع في منطقة الجوف، و13 موقعا في منطقة الحدود الشمالية، و77 موقعا في منطقة الرياض، و51 موقعا في منطقة تبوك، و29 موقعا في منطقة حائل، و50 موقعا في منطقة مكة المكرمة.