هيئة تطوير الرياض توافق على 17 مشروعا وطرح فرص استثمارية بالمراكز الفرعية

خلال اجتماع ترأسه الأمير سلمان تضمن الموافقة على إنشاء طرق جديدة ومنطقة سكنية ومستشفيين و6 فنادق

جانب من اجتماع الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض الذي ترأسه الأمير سلمان بن عبد العزيز مساء أول من أمس (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

وافقت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في اجتماعها الذي ترأسه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة الأولى، على 17 مشروعا تُمثل عناصر السنة الثانية (1429 – 1430 هـ).

وكشف الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، أمين مدينة الرياض، في تصريحات خاصة بــ«الشرق الأوسط» عن بدء العمل في تشييد مجموعة أنفاق جنوب العاصمة الرياض، مشيراً إلى إنجاز نحو 20 بالمائة من الأعمال، مفيداً أن البعض الآخر بلغ حد إنجازه 10 بالمائة، فيما ستتم ترسية عقود للقيام بتشييد جزء من مشاريع الأنفاق خلال الفترة القريبة المقبلة.

إلى ذلك، أكد المهندس عبد اللطيف آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن مجلس الهيئة في اجتماعه الرابع للعام الجاري، اطلع على تطور سير العمل في أعمال السنة الأولى من الخطة الخمسية الثانية لتطوير شبكة الطرق بمدينة الرياض، التي تتضمن 33 مشروعاً، منها 22 مشروعاً تحت التنفيذ و11 مشروعاً تحت التصميم أو الدراسة، كما وافقت على عناصر السنة الثانية (1429- 1430هـ) التي تشمل 17 مشروعاً. وذكر آل الشيخ، أن الاجتماع ناقش الإجراءات الخاصة بالفرص الاستثمارية المتعلقة بالمراكز الفرعية بمدينة الرياض التي سيتم طرحها أمام المستثمرين والمطورين والملاك، من أجل تقديم مبادراتهم للاستثمار في تطوير تلك المراكز، التي سيخدم كل منها منطقة يصل عدد سكانها ما بين 600 ألف نسمة إلى المليون نسمة بحلول عام 1445هـ. وأضاف آل الشيخ، أن الفرص الاستثمارية ستشمل نشاطات إدارية واقتصادية وترويحية وثقافية، مع ما يرافقها من كثافة سكانية عالية، حيث ستضم مقرات الشركات والمؤسسات والبنوك، ومراكز للتسوق، ومركزا إداريا يضم فروع الإدارات الحكومية والوزارات، ومواقع للمستشفيات وكليات التعليم العالي، والمكتبات العامة، والأندية الرياضية، والمتنزهات العامة، ومحطات القطارات، وغيرها من الأنشطة والخدمات.

حيث تمثل هذه المراكز أحد أهم العناصر ضمن المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الذي تضمن إقامة مراكز فرعية في مناطق المدينة المختلفة تحقيقاً لمبدأ اللامركزية، وقد أُستند إلى تحقيق عدد من الأهداف أهمها، مساندة مركز المدينة الحالي، ودعم توجه الإدارة الحضرية نحو اللامركزية في تقديم الخدمات، وتوفير الأنشطة والخدمات للمناطق الحضرية الجديدة البعيدة عن وسط المدينة، وتوفير فرص وظيفية جديدة في قطاعات المدينة المختلفة.

وأفاد أن ذلك يأتي تعزيزاً لاستخدام النقل العام، نظراً لتركيز الأنشطة في المراكز وكونها نقاط استقطاب رئيسي تتوفر لها أفضل الإمكانات بالنسبة لوسائط النقل في جميع الاتجاهات، وخفض معدل الرحلات المرورية إلى وسط المدينة، وتحسين البيئة الحضرية بشكل عام من خلال نموذج عالي الكفاءة والنوعية في تخطيط تلك المراكز، وتعزيز مشاركة القطاعين الحكومي والخاص في عملية التطوير الحضرية وذلك عن طريق التخطيط المسبق لمواقع تلك المراكز وتوفير المرافق العامة لها والمشاركة في بنائها وتطويرها، وإعطاء هوية مميزة لأجزاء المدينة المختلفة.

وقال المهندس عبد اللطيف آل الشيـخ، ان الاجتماع اطلع عقب ذلك على نتائج التعداد المروري بمدينة الرياض الذي قامت به الهيئة أخيرا، حيث تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض منذ عام 1407هـ برصد دوري لخصائص الحركة المرورية على شبكة الطرق بمدينة الرياض، ويشمل ذلك قياس حجم الحركة المرورية، ومتوسط سرعة السير، وتحديد ساعات الذروة وغيرها، وذلك بهدف دعم الدراسات التخطيطية والمشاريع بشكل عام، ودراسات ومشاريع تطوير نظام النقل بالمدينة بشكل خاص. وقد خلصت التعدادات المرورية للعامين الماضيين إلى عدد من النتائج والمؤشرات، أبرزها، استمرار نمو الحركة المرورية علـى معظم عناصر شبكة الطرق داخل مدينة الرياض، حيث بلـغ معدل هذا النمو 7-8 في المائة سنوياً خلال العامين 1427-1428هـ، وازدياد حجم الحركة المرورية اليومية على المداخل الرئيسية للمدينة من 228 ألف سيارة في عام 1425هـ إلى 273 ألف سيارة في عام 1428هـ، بنسبة زيادة تصل إلى 20 بالمائة خلال هذه الفترة، إضافةً إلى امتداد فترة الذروة المرورية على عدد من ساعات اليوم حيث تبدأ ساعات الذروة الصباحية الساعة 6.30 صباحاً وتستمر لمدة ساعتين.

وأوضح أن فترة الذروة المسائية تبدأ الساعة 4.30 عصراً وتمتد لمدة 6 ساعات متواصلة على معظم الطرق الرئيسية في المدينة، وانخفاض متوسط سرعة السير على معظم الشوارع الرئيسية داخل المدينة، حيث وصل متوسط السرعة على طريق الملك فهد في بعض أجزائه إلى 18 كلم، وعلى طريق مكة المكرمة 22 كلم أثناء ساعات الذروة، بالرغم من الانخفاض الملحوظ لمتوسط سرعة المسير على الطرق الرئيسية بالمدينة بشكل عام، إلا أن هذا المتوسط بقي عالياً على بعض الطرق الرئيسية التي تشهد حجم حركة مرورية قليلاً نسبياً، حيث بلغ متوسط سرعة المسير على طريق الملك خالد، الجزء الواقع شمال الضلع الدائري الشمالي حوالي 130 كلم.

ووافقت الهيئة في هذا الاجتماع على مجموعة من الطلبات المقدمة من القطاع الخاص لإقامة مشاريع خاصة مختلفة، تشمل، إقامة منطقة سكنية متكاملة المرافق على طريق الملك خالد شمال غربي مدينة الرياض في منطقة الملقا، ضمن نطاق بلدية محافظة الدرعية بمساحة 3 ملايين متر مربع، حيث يشتمل المشروع على تطوير سكني يتمثل في فلل وشقق سكنية واستعمالات مختلطة وخدمات عامة، فيما تبلغ مساحة الخدمات العامة والمناطق المفتوحة والمتنزهات والطرق أكثر من 50 بالمائة من إجمالي مساحة المشروع.

وتُقيم الهيئة مستشفى على طريق خريص بحي الريان، ومستشفى أطفال على طريق الملك عبد الله في حي الواحة، وفندقا على طريق الملك عبد الله في حي المغرزات، وآخر على تقاطع شارع جرير مع شارع الإحساء في حي الملز، وفندقا آخر على طريق عثمان بن عفان في حي الواحة، وتدشين فندق على الطريق الدائري الشرقي بحي قرطبة، وفي العصب المركزي للمدينة شمال طريق المعذر وجنوب طريق مكة المكرمة بحي العليا، وعلى طريق التخصصي بحي الرحمانية، إضافةً إلى إقامة مجمع تجاري مكتبي على الطريق الدائري الشرقي في حي الازدهار، وإقامة مقر لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على الطريق الدائري الشمالي بحي النفل.

وتحوي الخطة الخمسية الثانية (1428-1432هـ ) تنفيذ الأعمال التكميلية لامتداد الضلع الجنوبي من (مخرج 18) حتى يلتقي بطريق خريص وتشرف عليها وزارة النقل، ومشروع تحسين تقاطع رقم 6، 7 على الطريق الدائري الشمالي، وتنفيذ امتداد الطريق الدائري الشرقي الجديد ابتداءً من التقائه بالطريق الدائري الجنوبي حتى يلتقي بطريق الخرج، وتحسين تقاطع (5) بالضلع الشمالي لطريق الرياض الدائري.

وتعتزم وزارة النقل تنفيذ تقاطع لخدمة المنطقة الصناعية في الجهة الشمالية من الضلع الجنوبي من الطريق الدائري بالرياض، وتنفيذ تقاطعي لمشروع امتداد الضلع الجنوبي لطريق الرياض الدائري (تنفيذ تقاطعي هارون الرشيد ـ إسطنبول) وتقاطع خريص مع امتداد الضلع الجنوبي الشرقي، وتصميم طريق جديد يربط بين طريق القصيم وامتداد طريق الجنادرية شمال مطار الملك خالد الدولي، وتنفيذ تقاطع جديد على الطريق الدائري الجنوبي بين تقاطعي 18 و19، وتحسين مستوى طريق الشيخ جابر الصباح من طريق خريص حتى طريق الدمام السريع بطول (8) كم.

وتستكمل وزارة النقل الطريق الدائري بالرياض (الضلع الشمالي الغربي) بطول 13 كم، ورفع الكفاءة التشغيلية لشارع خالد بن الوليد من تقاطعه مع طريق الدمام السريع إلى تقاطعه مع شارع أبي جعفر المنصور، فيما تولت أمانة مدينة الرياض، تحسين طريق الإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز، ودراسة تحسين شارع الصحراء حتى التقائه بامتداد طريق الأرقم بن أبي الأرقم، وتحسين طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي من تقاطعه مع طريق الملك عبد الله وحتى تقاطعه مع طريق الإمام عبد الله بن سعود.

وتنشئ وزارة النقل نفق تقاطع طريقي أبوبكر الصديق والإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد، وإنشاء نفق تقاطع طريق ديراب مع طريق الإمام مسلم وشارع الخليل بن أحمد، وإنشاء نفق تقاطع طريق ديراب مع شارعي الترمذي والمثنى بن حارثة، وتصميم وتنفيذ نفق تقاطع طريق ديراب مع مدخلي حي الحزم والمروة، وتحسين طريق الإمام سعود بن محمد بن مقرن من طريق صلبوخ حتى الدائري الشرقي، فيما تتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تحسين وتطوير طريق الإمام مسلم، ورفع مستوى طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى طريق سريع من طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول حتى طريق الملك عبد العزيز. وكشفت الهيئة عن العناصر التي تحت التصميم أو الدراسـة هـذا العام (1428/1429هـ) وتشرف عليها أمانة مدينة الرياض وهي على النحو التالي: دراسة تحسين تعديل المداخل والمخارج والجزر الجانبية والتقاطعات على طريق الملك فهد وإدارة المحور بأنظمة النقل الذكي (من ميدان الجزائر جنوباً وحتى طريق أنس بن مالك شمالاً)، وتصميم ودراسة امتداد طريق الأمير مشعل بن عبد العزيز حتى التقائه بالطريق الدائري الغربي كطريق شرياني رئيسي، وتحسين طريق النصر من طريق الخرج القديم وحتى الطريق الدائري الشرقي الجديد بطول 9 كلم ومن طريق الحائر من تقاطعيه مع شارع الترمذي وشارع الخليل بن أحمد حتى يتقاطع مع شارع آل طياش.

وتنوي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تحسين طريق هارون الرشيد، من طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول شمالاً حتى التقائه بطريق الخرج الجديد جنوباً، ودراسة إمكانية مد طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول جنوباً حتى التقائه بالطريق الدائري الجنوبي عن طريق عائشة بنت أبي بكر، ودراسة وتصميم محور طريق المدينة المنورة، وتصميم شبكة الطرق داخل أرض مطار الرياض القديم التي تتولى إنجازها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

وتطور الهيئة طريق الأمير سلمان بن عبد العزيز كمحور متميز، وبحث إمكانية زيادة حرم الطريق إلى 100 متر،وتحسين وتطوير شارع العليا وشارع البطحاء وشارع التخصصي كمحاور شمال جنوب مساندة لطريق الملك فهد، وتحسين وتطوير شارع الأمير سلمان بن عبد العزيز (مخرج 17) من شارع هارون الرشيد إلى طريق الخرج الذي تشرف عليه أمانة مدينة الرياض،ودراسة الحركة المرورية لمحور شارع الملك فيصل ـ شارع البطحاء من قبل أمانة الرياض.

وشملت العناصر المقترحة للتصميم أو التنفيذ خلال السنة المالية الثانية (1429/1430هـ) من الخطة الخمسية الثانية (1428-1432هـ )، تحسين طريق الخرج القديم من الدائري الجنوبي إلى طريق الأرقم بن أبي الأرقم وتتولى إنجازه وزارة النقل، وتحسين تقاطع طريق الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد مع الدائري الشرقي وتشرف عليه أمانة مدينة الرياض، وتحسين شارع الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي (الضباب)، ودراسة وتنفيذ جسر تقاطع طريق العزيزية مع الطريق الدائري الجنوبي وطريق علي بن أبي طالب، وتحسين شارع عبد الرحمن الناصر، وتحسين شارع عبد الرحمن بن عوف حتى طريق أبي عبيدة بن الجرَّاح، وتحسين شارع سلمان الفارسي شمال طريق خريص وحتى طريق عقبة بن نافع، وربطه بشارع الصحابة، وتحسين امتداده جنوباً شارع حسان بن ثابت حتى تقاطعه مع طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول، وتحسين شارع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود (العصارات)، ودراسة رفع الكفاءة التشغيلية لطريق الملك عبد العزيز، ودراسة رفع الكفاءة التشغيلية لطريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول من طريق الملك خالد جنوباً حتى شارع الأمير سعود بن محمد بن مقرن شمالاً، ودراسة تحسين تعديل المداخل والمخارج والجزر الجانبية والتقاطعات على طريق مكة المكرمة وطريق خريص، ودراسة وتصميم رفع مستوى طريق أبي عبيدة بن الجراح وطريق عمر بن الخطاب وطريق علي بن محمد بن عبد الوهاب إلى طريق سريع وصولاً إلى شارع الوشم،ودراسة تحسين شارع الحلة، وشارع أبي أيوب الأنصاري كردائف لشارع طارق بن زياد،وتنفيذ تحسين طريق النصر من طريق الخرج القديم وحتى الطريق الدائري الشرقي الجديد بطول 9 كلم، ومن طريق الحائر من تقاطعيه مع شارع الترمذي وشارع الخليل بن أحمد حتى يتقاطع مع شارع آل طياش، وتنفيذ تحسين طريق هارون الرشيد، من طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول شمالاً حتى التقائه بطريق الخرج الجديد جنوباً، إضافةً إلى دراسة شبكة الطرق في منطقة مطار الملك خالد الدولي الذي ستشرف عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتنسيق مع كل من وزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض، والرئاسة العامة للطيران المدني، وتنفيذ شبكة الطرق في محيط قاعدة الرياض الجوية (طريق العروبة- وطريق أبو بكر الصديق).