إدارة المرور تتوسع في المرور السري لضبط المتهاونين والمستهترين

اللواء البشر لـ«الشرق الأوسط»: تزويد الدوريات بالتقنية الحديثة بعد ثبوت نجاحها

TT

كشف اللواء فهد البشر مدير عام المرور في السعودية عن عزم إدارته التوسع في عمل المرور السري بعد ثبات نجاحه خلال السنوات الماضية بهدف رفع مستوى السلامة المرورية وضبط السلوك المروري المخالف للأنظمة المرورية وعدم التهاون والاستهتار عند ضعاف النفوس.

وأكد اللواء البشر لـ «الشرق الأوسط» أن دوريات المرور السري أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك مدى فاعليتها في ضبط المخالفات المرورية وفي رفع مستوى السلامة المرورية وضبط السلوك المروري المخالف للأنظمة المرورية وعدم التهاون والاستهتار عند ضعاف النفوس، موضحا أن العمل يجري على تزويد مثل هذه الدوريات بالتقنية الحديثة حتى تؤدي عملها على الشكل المطلوب، ويلي ذلك التوسع في هذا المجال وفق الإمكانات المتاحة.

وأشار إلى أن دوريات المرور السري حققت نجاحا كبيرا في المناطق الرئيسية كالرياض وجدة والدمام، حيث أوجدت هاجس الخوف لدى المخالفين، ولذلك سيتم التوسع فيها وتطويرها نحو الأفضل لأنها تمثل إحدى وسائل الضبط المروري التي تتم بشكل غير ظاهر بالوضع المتعارف عليه.

ووفقا لإحصائية مرور الرياض في عام 2007 فقد رصدت دوريات المرور السري 86714 مخالفة سرعة، حيث سجل السائقون السعوديون 61181 مخالفة، فيما سجل الأجانب 25533 مخالفة.

وأشارت الإحصائية الى أن دوريات المرور السري رصدت 242035 مخالفة متنوعة، وجاءت مخالفة عدم ربط حزام الأمان في المرتبة الثانية بعدد 30780 مخالفة، تلتها مخالفة تظليل زجاج المركبات بعدد 13760 مخالفة، ثم مخالفة القيادة من دون رخصة قيادة بعدد 12644 مخالفة، وسجلت مخالفة قطع الإشارة 9671 مخالفة.

وبين التقرير أنه بتنوع التجاوزات تم تطبيق الأنظمة المرورية المعمول بها في حق هؤلاء المخالفين والتي تنص على إيقاف السائق أو حجز السيارة مع تسديد كافة المخالفات المرورية المسجلة في الحاسب الآلي كاملة على السائق أو بهما معاً.

وكان المرور السري قد تم تدشينه في السعودية عام 2003، حيث كانت بدايته متواضعة في المدن الثلاث الكبرى وبإمكانات بسيطة، وبعد تحقيق النجاح قام العاملون في الإدارة العامة للمرور وفروعها في تلك المناطق بتطوير آلية العمل مما ساهم في أيجاد هاجس الخوف لدى المخالفين وساهم في الحد من مخالفة السرعة وقطع الإشارة في بعض الأماكن.

يشار إلى أن السعودية اعتمدت أخيرا النظام المروري الجديد في يوليو الماضي بهدف الحد من المخالفات المرورية بعد ارتفاع عدد الحوادث والإصابات، حيث استغرقت مدة دراسة النظام أكثر من 15 عاما، بمشاركة عدد من الجهات الرسمية والوزارات السعودية المعنية بحركة السير، لتلبية احتياجات رجل المرور، ومالك المركبة أو سائقها، في حين، تجاوزت مدة العمل بالنظام السابق، أكثر من 40 عاما. وسيتم بموجب النظام الجديد تفعيل نظام النقاط المرورية، التي من خلالها سيتم الاعتماد على عدد تلك النقاط من حيث تطبيق العقوبة، بحيث يتم جمع نقاط في حال ارتكاب مخالفة سير، ترتفع من خلال تلك النقاط، قيمة المخالفة التي ارتكبت، في حال عدم السداد بعد شهر من تقييدها على سائق المركبة، إلى أن تبلغ «حد السجن» والتغريم، حال تكرار المخالفة المرورية من قبل نفس الشخص.