مبادرة لبناء ما تهدم من مبان أثرية وتراثية في عسير والنماص

سلطان بن سلمان يثمن جهود الأمانة في إعادة بناء سكة الحجاز

TT

ثمن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار جهود أمانة منطقة المدينة المنورة في التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لإعادة بناء جسر سكة حديد الحجاز الواقع على وادي العقيق بالمدينة المنورة.

وقال الأمير سلطان بن سلمان «إن هذا التفاعل من أمين منطقة المدينة المنورة وجهاز الأمانة، يؤكد على ازدياد الوعي بأهمية المحافظة على الآثار والتراث العمراني الذي يعد من الثروات العامة التي يجب المحافظة عليها، ويجسد قيام مسؤولي أجهزة الدولة في المناطق بواجباتهم في المحافظة على هذه الثروة الوطنية، ويأتي انسجاما مع جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على المواقع والمباني الأثرية والتراثية بناء على تنظيمها المعتمد من الدولة».

وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره للأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على متابعته لهذا الموضوع انطلاقا مما يوليه من اهتمام بتأهيل المواقع الأثرية والتراثية في المنطقة والمحافظة على تراثنا الوطني باعتباره موردا ثقافيا واقتصاديا مهما. وأشار في ذات السياق إلى مبادرة عدد من المحافظين وأمناء المدن ورؤساء البلديات ببناء ما تهدم من مبان أثرية وتراثية، ومن ذلك جهود أمانة منطقة عسير وبلدية النماص لإعادة بناء الحصن الأثري الذي تم هدمه خطأ خلال العام الماضي. وكانت أمانة منطقة المدينة المنورة قد أنهت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في قطاع الآثار والمتاحف الدراسات التصميمية لمشروع إعادة إنشاء وترميم جسر سكة حديد الحجاز الواقع على وادي العقيق بالمدينة المنورة، الذي تعرض لانهيارات من جراء السيول التي اجتاحت المدينة المنورة في ديسمبر 2004م /1425هـ مما اضطر بلدية العقيق بالمدينة المنورة لهدم جزء من الجسر بعد سقوط عقدين من عقود الجسر.

وأوضح نائب الأمين العام للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن إعادة إنشاء وترميم الجسر، تأتي في إطار الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الأمانات والبلديات المعنية، ضمن برنامج تحسين مراكز المدن التاريخية الذي يهدف إلى المحافظة على ما تبقى من هويتها المحلية الثقافية والتاريخية والتوظيف الاقتصادي للتراث العمراني داخل المدن من خلال الأنشطة السياحية والفعاليات التراثية والأسواق الحرفية. يذكر أن لجنة مشتركة من الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المدينة المنورة قد عقدت عدة اجتماعات لمناقشة الدراسات الفنية للمشروع، كما وقفت اللجنة على الطبيعة بحضور الاستشاري المكلف بإعداد دراسات المشروع، استعدادا لطرح المشروع في منافسة عامة (من قبل الأمانة) لإعادة بناء الجسر وتأهيله بشكل عاجل.