إطلاق مشروع يدعم الأسر المنتجة بـ«التمويل» و«التسويق» تحت اسم «سعفة الخير»

يعتزم إقامة أكشاك ومحلات في المطارات الكبرى لعرض تلك الأفكار والمنتجات

TT

تبنت جمعية نسائية سعودية تنفيذ فكرة فريدة من نوعها، بدعم افكار الاسر المنتجة وتمويلها وتسويقها بإطلاق أكشاك ومحلات خاصة في المطارات الرئيسية بجدة والرياض والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، لعرض ما تنتجه الأسر المنتجة المتعاونة مع الجمعيات الخيرية في السعودية.

ومن المقرر البدء قريبا في تنفيذ فكرة المشروع الذي أطلق أمس الأول تحت مسمى «سعفة الخير» في جدة خلال إطلاق مهرجان «بساط الخير» وتقوده 3 من بنات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهن هناء وعادلة وصيتة.

الى ذلك كشفت الأميرة هناء بنت عبد الله بن عبد العزيز إحدى أعضاء ملتقى نساء آل سعود الذي ترأسه الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز عن انطلاق أحد مشاريع الملتقى تحت مسمى «سعفة الخير».

وقالت في مؤتمر صحافي عقد على هامش مهرجان السوق الشرقي الذي يحمل عنوان «بساط الريح التاسع»: «إن الفكرة وراء شعار «سعفة الخير» ما تدل عليه النخلة العربية من الأصالة والكرم، بينما ترمز السعفة التي تبدو وكأنها في مهب الريح إلى استمرار العطاء»، لافتة إلى أن المشروع يحرص على الترابط الأسري والاهتمام بما يخدم البلد.

وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى نشر الهوية السعودية الحقيقية في أنحاء العالم من خلال منتجات مختارة تعكس حضارة وثقافة المملكة، وتوفير منتجات تحمل الهوية الحقيقية لتلك الثقافة، بحيث تحمل القطع المنتجة تراث كل منطقة من مناطق السعودية.

وأضافت: «يعطي مشروع «سعفة الخير» الفرصة للكوادر السعودية من المصممين والمنتجين لتنفيذ منتج سعودي 100 بالمائة، خاصة لمن يملكون الموهبة والإبداع ويفتقرون إلى مصادر التمويل»، موضحة أن المشروع يستهدف جذب العملاء القادمين إلى السعودية لأهداف دينية أو سياسية، إضافة إلى أنه سيتم عرض منتجات سعفة الخير في المطارات الرئيسية بجدة والرياض والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية.

وأفادت الأميرة هناء بنت عبد الله أن المشروع استعان بجميع المصادر النسائية المنتجة على مختلف فئاتها الثقافية في جمع منتجاتهن، وذلك من خلال الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخاصة وتطوير بعض الأفكار التراثية لتنفيذها على صورة منتجات حديثة خاصة بسعفة الخير.

من جهتها أكدت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لـ«الشرق الأوسط» على أن المؤسسة ليس لها علاقة مباشرة مع الأسر المنتجة، غير أنها تعمل على التعاون مع المراكز التي تشجع المرأة السعودية العاملة من الأسر المنتجة أو من جمعيات أخرى تشرف على تلك الأسر.

وقالت: «إن دعم سيدات الأعمال السعوديات واللاتي يدرن أشغالا صغيرة متميزة من المنازل هو ما يهم مهرجان بساط الريح، وذلك من خلال تشجيعهن على المشاركة التي تساعد في تطوير منتجاتهن، وتبادل الخبرات بينهن في ظل وجود مشاركات من خارج السعودية»، منوّهة إلى أن ذلك يتيح فرصة تلاقح الأفكار وتنمية وتطوير قدرة المرأة السعودية سواء كانت تعمل من منزلها أو خارجه.

وكانت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية أطلقت مهرجان السوق الشرقي تحت شعار «بساط الريح التاسع» مساء الاثنين الماضي 15 سبتمبر، الذي يستمر لمدة أربعة أيام متتالية، وتشارك فيه أكثر من 120 سيدة في عرض منتجاتهن اليدوية ومشاريعهن الصغيرة، إضافة إلى مشاركة عدد من الجمعيات الخيرية النسائية.

يشار إلى أن المهرجان تلقّى أثناء افتتاحه تبرعات مالية بقيمة 730 ألف ريال، إذ تبرعت الأميرة سارة العنقري بمبلغ 500 ألف ريال، بينما قدمت حرم الأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز 200 ألف ريال، فيما تبرعت الأميرة العنود بنت فيصل بن عبد المجيد بمبلغ 30 ألف ريال.