مدير الرعاية الاجتماعية بالشرقية: دار المسنين لا تستوعب أعداداً إضافية من كبار السن

الخضيري أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة ما زالت تبحث عن أرض لإنشاء مبنى جديد

مجموعة من المسنين في دار الرعاية الاجتماعية («الشرق الاوسط»)
TT

ذكر مدير دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في المنطقة الشرقية، منصور الخضيري، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن مبنى دار الرعاية الاجتماعية في المنطقة، لا يستطيع حاضرا استيعاب الأعداد الإضافية من المسنين في مبناه الحالي، أو حتى احتضانهم لفترة قصيرة، مرجعا ذلك أن الطاقة الاستيعابية من أعداد المسنين في داخل المبنى قد اكتملت، حيث بلغ عددهم 46 مسنا من الرجال والنساء.

وأضاف الخضيري، أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ما زالت تبحث عن أرض واسعة لإنشاء مبنى متكامل في المنطقة، حيث حددت اللجنة المكلفة من قبل دار الرعاية الاجتماعية، أن يكون المبنى الجديد على مساحة تصل الى نحو 15 ألف متر مربع، إذ يتوقع أن يحتضن في داخله حسب الخطة المدروسة نحو 150 مسنا، مشيرا إلى أن المبنى الحالي، مضى عليه أكثر من 37 عاما، فهو قديم، وبحاجة إلى صيانة متكررة، مبينا أنه تم قطع جزء من المبنى لدارة الحماية الأسرية من العنف.

وحول تواصل الأبناء مع آبائهم المسنين، أوضح الخضيري، ان من شروط قبول المسنين في دار الرعاية الاجتماعية، ألا يكون لهم أبناء، أما عدا ذلك فهي تخضع لشروط ولوائح تتبعها الوزارة لاحتضانهم في الدار، الأمر الذي لا يوجد عقوقا من الأبناء تجاه المسنين، وقال: ان الرجال في الدار بلغ عددهم 25 مسنا، في حين بلغ عدد النساء 21 مسنة، مضيفا أن عددا كبيرا من أقارب المسنين يأتون لزيارتهم وتفقد أحوالهم، حيث تكثر هذه الزيارات خلال شهر رمضان، كذلك يقوم عدد من جماعات المساجد بزيارة المسنين والجلوس وتبادل الحديث معهم حول ظروف حياتهم ومعيشتهم، وتبادل التهنئة بشهر رمضان.

وبين الخضيري، انه يوجد في رمضان برنامج خاص للمسنين، يتم إعداده من قبل المتخصصين الاجتماعيين في الدار، منه برنامج لقراءة القرآن، كذلك سماعه من خلال المسجلات الصوتية، أيضا القيام برحلات ترفيهية إلى بعض الأماكن والاستراحات، منها كورنيش الدمام، إضافة إلى الافطار الجماعي، الذي يقام لهم من قبل الدار.

كما تقدم الدار برامج للمسنين طوال العام، عبارة عن برامج داخلية وخارجية تشمل العديد من الألعاب الشعبية وممارسة الرسم والجلوس في حديقة المتنزه، كذلك التنزه وزيارة المعارض التي تقام بين الحين والآخر في المنطقة، وإقامة حفل خاص في الأعياد، إضافة للعديد من الأنشطة الأخرى. وعن أعمار المسنين الموجودين في الدار فهي تتراوح بين 60 إلى 100 سنة، حيث يتوفر في الدار كادر طبي وعيادة خاصة للعلاج الطبيعي لهم ومتابعتهم، مضيفا أنه توجد غرفة لكل مسن، وفي بعض الحالات توجد غرفة لكل اثنين، حيث ان بعض المسنين لهم هوايات منها الرسم والزرع، مؤكدا أن هناك دعما حكوميا كاملا، بعضه تبرعات من بعض القطاع الخاص لكنها قليلة.