استشارية: تنظيم الدواء المشكلة الأكثر انتشاراً طيلة أيام رمضان

على جميع المرضى زيارة الطبيب قبل أسبوعين من بداية الصوم

TT

أكدت الدكتورة منيرة بارجاء، استشارية طب الأسرة والمجتمع، أن مشكلة تنظيم الدواء تعد المشكلة الأكثر انتشاراً طيلة أيام رمضان، إذ يجب على جميع المرضى القيام بزيارة الطبيب المختص قبل أسبوعين من بداية الصوم حتى يعتادوا على ما يوصف لهم من أدوية جديدة أو ما ينظم لهم من جرعات، خصوصاً أن البعض قد يحتاج إلى إجراء تحاليل فيما قد يحتاج البعض الأخر إلى البدء بأخذ الدواء قبل يوم من بدء شهر رمضان.

وقالت الدكتورة منيرة بارجاء، لدى استضافتها في مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة «إن العادة ما زالت تتغلب على الوعي عند كثير من أفراد مجتمعنا خاصة فيما يتعلق بتناول الكثير من الأطعمة، إضافة إلى ما يتعلق بالسهر لوقت طويل، مما يؤدي إلى عدم التركيز والقلق والتشويش وزيادة الوزن».

ولفتت النظر إلى أن أغلب الأسئلة التي وردتها خلال خدمة «ألو رمضان صحة» كانت تدور حول الأمراض المزمنة مثل الضغط والكولسترول، وعن الأدوية ومضارها وطريقة أخذها خلال شهر رمضان، والحمية لتخفيف الوزن وأسئلة أخرى عن طرق زيادة الوزن.

وأشارت إلى تنوع وكثرة الأسئلة حول مرض الضغط خاصة عندما لا يكون منضبطاً وكيفية توزيع الأدوية أثناء فترة ما بعد الإفطار لأن الوقت يكون قصيرا جدا وقد يكون لدى المريض الواحد العديد من الأدوية لتناولها، كما جاءت أسئلة كثيرة حول الأسبرين خاصة أنه يؤخذ مع أكثر الأمراض المزمنة.

وأفادت الدكتورة بارجاء أن وعي المتصلين بعد 4 سنوات من خدمة «ألو رمضان صحة» وغيرها من الخدمات التي يقدمها مركز معلومات الإعلام الصحي «ارتفعت وباتت الأسئلة محددة أكثر من السنوات السابقة، ففي السابق لم يكن لديهم فكرة واضحة عما يريدون أن يستفسروا عنه، أما الآن فأصبحوا أكثر وضوحا وتحديدا، وبدأوا يذكرون أسماء أدويتهم ويتحدثون عن نتائج تحاليلهم».

تجدر الإشارة إلى أن مركز معلومات الإعلام الصحي يؤدي دوراً كبيراً في التأكيد على أهمية الوقاية من الإصابة بالأمراض قبل حدوثها وذلك من خلال ما يعده وينشره في جميع وسائل الإعلام من نصائح وإرشادات للتوعية بالأمراض والتقليل من مضاعفاتها.

وساعدت خدمة «آلو رمضان صحة» التي أطلقتها وزارة الصحة مجموعة كبيرة من المتصلين على عدم ذهابهم إلى المستشفى أو العيادة باستثناء البعض الذين تستوجب حالاتهم زيارة الطبيب.