رصد دخول 150 ألف سيارة تحمل معتمرين في يوم واحد مع إطلالة العشر الأواخر

3 آلاف ضابط وفرد ينظمون الحركة المرورية في مكة المكرمة

تحرص جموع المسلمين على تأدية العمرة خلال شهر رمضان وتحديدا في العشر الآواخر («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت إدارة المرور في العاصمة المقدسة عن رصدها دخول أكثر من 150 ألف مركبة مختلفة الأحجام والأنواع إلى مكة المكرمة ليلة الخميس الماضي تحمل قادمين لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام، وذلك مع إطلالة العشر الأواخر من رمضان التي يتوقع ان تشهد زحاما كبيرا خاصة هذا العام الذي يتوافق مع إجازة دراسية لأول مرة في السعودية.

وذكرت مصادر في إدارة مرور مكة في بيان رسمي «نشر نحو ثلاثة آلاف ضابط وفرد لتنظيم حركة المرور للزوار والمعتمرين، وتم تقسيمهم على مدار خمس ورديات لتغطية كل الطرق والشوارع المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والأسواق والمجمعات التجارية في جميع الميادين وأحياء العاصمة المقدسة لمراقبة الحركة المرورية وتنظيمها وتوجيه الزوار والمعتمرين إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكة المكرمة ومنع الوقوف في المنطقة المركزية، حيث لا توجد بها مواقف، ومنع دخول السيارات إليها في أوقات الصلوات وفصل حركة السيارات عن المشاة في أوقات الصلاة ليتمكن قاصدو بيت الله الحرام من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة».

وكان قاصدو بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين قد أدوا صلاة الجمعة أمس الأول بالمسجد الحرام وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي تم توفيرها لخدمة وراحة الزوار والمعتمرين، حيث امتلأت أروقة وادوار وبدروم وساحات المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه بالمصلين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لأداء الصلاة والطواف بالبيت العتيق وأداء مناسك العمرة وقضاء ساعات اليوم المبارك بجوار بيته العتيق.

وقالت أمانة العاصمة المقدسة أمس إنها وفرت أكثر من 5600 عامل مجهزين بحوالي 400 من معدات النظافة المختلفة، كما تم تشغيل عدد ست محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية، إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من 200 جهاز من أجهزة الرش والمكافحة والسيارات وغيرها، وتهيئة 145 صندوقا ضاغطا للنفايات، منها 50 في المنطقة المركزية، وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات، خاصة في المناطق المزدحمة التي تصعب فيها حركة السيارات.

من جهتها، جندت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة 4200 ضابط وفرد و800 آلية لتقديم خدماتها على مدار 24 ساعة وسخرت كل إمكاناتها وقدراتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام والتدخل لمعالجة أي طارئ، لحماية الممتلكات والأرواح، وذلك في ما يتعلق بالإطفاء والإنقاذ والإسعاف.

الى ذلك قال زهير بن أحمد المنصوري، مدير إدارة التشغيل في الرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان رسمي آخر «إن إدارة التشغيل التي يشرف عليها تعمل داخل المسجد الحرام لخدمة زوار بيت الله الحرام وتشرف على أعمال الصيانة والتشغيل، وذلك في جميع المواقع في أروقة المسجد الحرام والمطاف والقبو وسطح المسجد الحرام وساحاته، كما تعمل في إطار واحد مع بقية الإدارات العاملة في المسجد الحرام».

وأضاف «وتعمل إدارة التشغيل لمتابعة ومراقبة الأعمال المتعلقة بالصيانة على مدار الأربع والعشرين ساعة بعدد من الموظفين الرسميين يبلغ 23 موظفاً يساندهم بعض المؤقتين».