«مياه جازان» تحذر من غياب البنية التحتية ودورها في زيادة مخاطر السيول

الدفاع المدني يدعو إلى توقف المغامرات عند هطول الأمطار

TT

أكد مسؤول في مياه جازان لـ«الشرق الأوسط»، بأن عدم وجود بنية تحتية للمنطقة، خاصة الصرف الصحي، زاد من المخاطر عند هطول الأمطار، مشيرا إلى أن إدارته تعمل على تنفيذ خطة للاستفادة من هذه المياه من خلال إنشاء اكبر عدد من السدود في المنطقة.

وقال المهندس حمزة القناعي، وهو مدير المياه في جازان، بأن مشكلة عدم جاهزية البنية التحتية تزيد من خطورة الأمر، مؤكدا «أننا نواجه مشكلة في الصرف الصحي، حيث إن المنطقة بنيتها التحتية غير مرتبطة وغير مهيأة ولا تتوفر بها الفتحات والفوهات والمسارب والمجاري الأرضية، وهذه ليست مشكلتنا فقط، لكنها في جميع المناطق، لكن العمل والخطط آتية إن شاء الله لعمل وتطبيق صرف صحي منظم».

وفصل القناعي الدور الذي تقوم به مديرية المياه وكيفية الاستفادة من مياه الأمطار والسيول التي ستتحول في ما بعد الى مياه جوفية «بأن المنسوب الجوفي من الخزن المائي في جازان يعتبر اكبر نسبة وذلك يعود لهطول تلك الأمطار الغزيرة على مدينة ومحافظات جازان». مشيرا إلى ان هناك خطة مستقبلية للاستفادة من مياه السيول وذلك بعمل سدود في الأودية مثلها مثل سد واديي بيش وجازان اللذين وفرا كميات كبيرة من المياه استفاد ويستفيد منها المزارعون، وهناك جولات ميدانية تفقدية تتابع فيها فرقنا شوارع جازان المدينة وتجري عملية شفط المياه المتراكمة والمستنقعية داخل الحارات والأزقة والمداخل والشوارع».

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة جازان هذه الأيام موسما لهطول الأمطار وتدفق السيول المنحدرة القوية، خاصة في المحافظات الحدودية مثل العارضة والدابر ومحافظة الحرث.

الى ذلك أكد الملازم أول حاتم بن حسان النمري، الناطق الإعلامي بالنيابة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأن الدفاع المدني يقوم بعملية توعية وحملة إرشادية لطلاب المدارس في بروشورات وتوعية المتنزهين وعمل لوحات إرشادية في الأودية، واضاف «بأنه قد تم توجيه جميع إدارات الدفاع المدني في جميع المحافظات بأخذ الحيطة والجاهزية وعمل اللازم والقيام بالجولات المستمرة عند هطول الأمطار والسيول والقرب من أماكن العقوم، وقد تم عمل الإعلانات والدعاية والإرشاد وذلك مع انطلاقة الدوام الدراسي الجديد». منوها بأنه يجب على المواطنين اخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المغامرات بالسير وقت هطول الأمطار والسيول.

وتشكل العقوم التي تنشأ بفعل الناس أو بفعل الطبيعة مشكلة كبيرة يشتكي منها المواطنون ومن خطرها الذي يحدق بهم، وهو ما يرد عليه جابر علي سلامي، رئيس لجنة الأودية والعقوم بمحافظة الحرث «بأنه عندما يسمح لمزارعي وأصحاب الأراضي الزراعية بالاستفادة من تلك العقوم، هذا يعني لفترة زمنية مؤقتة، ثم يزال العقم بعد الري والسقيا، علما بأننا في المحافظة نحرص على استفادة جميع المزارعين من سقيا أراضيهم من الأمطار والسيول الموسمية».

من جهته يوضح عبد الله بن جابر العلياني، رئيس مجمع الحرث، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «من وجهة نظري أقول بأن الأمطار والسيول وهبها الله نعمة لعباده ولتسقى بها الأرض وتخضر، ويجب علينا جميعا تقديم ما نستطيع من التنبيه والتقليل من الحركة أوقات هطول الأمطار والسيول، لا سيما وهي تكون مصحوبة شتويا برعود وبروق قوية ومرعبة. وأما انحدار السيول فهو من الدرجة الأولى ويجب أن يكون هناك وعي فكري لدى المواطن والمتنزه والسائح الغريب عن المنطقة، الذي على غير دراية بأجوائها في مختلف المحافظات».

ويضيف «أما دورنا هنا كبلدية فهو تضافر الجهود مع رجال الدفاع المدني الذين عليهم العبء الكبير في هذه المواسم الماطرة بسيولها المتدفقة وعلى كافة الجهات كالطرق والمياه والكهرباء».