مكة المكرمة تحتضن أولى حلقات نقاش خطط نفرة الحجاج من المشاعر

شاركت فيها معظم القطاعات العاملة في الحج

TT

احتضنت مكة المكرمة أول من أمس، أولى حلقات العمل لمناقشة خطط وبرامج العمل المعدة الخاصة بنفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة ومنى بمشاركة نحو 10 جهات حكومية وخدمية.

وبدأت الحلقات التي يرعاها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج والمختصين من وزارة الحج ومؤسسات الطوافة ووزارة النقل والأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة والإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة «أنه تم خلال اجتماعات حلقات العمل استعراض مجمل الخطط المعدة لنفرة الحجيج من صعيد عرفات إلى مشعري مزدلفة ومنى، وبحث كل الملاحظات والمعوقات الواردة من مختلف الجهات ذات العلاقة، إلى جانب الاستفادة مما لديهم من مقترحات وتوصيات تطويرية».

وبيّن وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة «أن أمير المنطقة وجه باستمرار عقد ورش العمل للوصول بالخدمات المقدمة لوفود الرحمن إلى أفضل المستويات وتطوير ومراجعة جميع برامج أعمال الحج وتنفيذها على أعلى المستويات». مؤكداً «أن الأمير خالد الفيصل يولي جلّ عنايته واهتمامه بجميع الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام بحرص شخصي مستمر لتحقيق كل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى أداء الخدمات المقدمة للحجاج بما يتوافق مع توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ الرامية إلى تمكين الحجاج من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة واطمئنان».

وأفاد الدكتور الخضيري «بأن حلقات العمل تأتي في إطار الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام وتنطلق من مبدأ العمل المشترك والبنّاء بين مختلف الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج للوصول بجميع أعمال الحج إلى المستويات المأمولة وتحقيق النجاحات الباهرة لها بإذن الله تعالى بما يتواكب مع تطلعات ولاة الأمر».

وبلغ عدد الحجاج في العام الماضي أكثر من 3 ملايين، منهم أكثر من مليوني حاج نظامي، والبعض الآخر من المتسللين الذين يدخلون المشاعر بشكل غير رسمي ومن دون تصاريح حج رسمية.

يشار إلى أن هذه الورش واللقاءات التي تجري خلال الفترة التي تسبق موسم الحج الذي يعتبر اكبر تجمع للحشود في العالم في منطقة واحدة، تسهم بشكل فاعل في تنظيم عمليات التفويج للحجاج بين المشاعر المقدسة، سواء المشاة أو الركاب، خاصة أن عملية التفويج تحتاج إلى دقة في العمل من جميع القطاعات المشاركة في الحج، وتفاهم على جميع الخطوات حتى لا يحدث أي إرباك لعملية التفويج.