شراكة سعودية ـ كويتية للاستثمار في التعليم بقيمة 80 مليون ريال

تتضمن إنشاء جامعة أهلية وشركة لتطوير وإدارة المجمعات التعليمية

د. عبد الله العثمان خلال توقيع عقد الشراكة بين المجموعة العربية للتعليم والتدريب والشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت شركتان سعودية وكويتية توقيع اتفاقية الاستثمار في شركتين تعليميتين بقيمة 80 مليون ريال (21.3 مليون دولار) أمس الأول بالرياض في خطوة عدتها تساير توجه الحكومة السعودية لتطوير القدرات والإمكانيات التعليمية والتدريبية والتوسع في الانفتاح على أسواق التدريب المحلية والعربية.

وأبرمت المجموعة العربية للتعليم والتدريب من السعودية اتفاقية شراكة مع الشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب والمملوكة للشركة الأولى للتعليم الكويتية لتأسيس شركتين متخصصتين للاستثمار في التعليم العام والتعليم العالي يتمثل الهدف الرئيس للشركة الأولى في الاستثمار في المجال التربوي والتعليمي، من خلال إنشاء وتطوير وإدارة المجمعات التعليمية، سواء مجمعات التعليم الأساسي، أو مراكز التربية الخاصة.

ووفقا لبيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» فستقوم الشركة الأولى كذلك بالتركيز خلال المرحلة على الاستثمار في مجمعات التعليم الأهلي والعالمي ومدارس التربية الخاصة، بينما ستعمل الشركة الأخرى على إنشاء جامعة أهلية في مدينة الرياض، تبدأ بكلية أهلية ثم تتحول إلى جامعة، وذلك بالاستفادة من الخبرات التراكمية لطرفي التعاقد، وكذلك الميزة النسبية لكل طرف في هذا المجال. ووقع الاتفاقية الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الطويل، العضو المنتدب والمدير العام للمجموعة العربية للتعليم والتدريب، والدكتور بدر بن عبد الله العقيلي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب.

وأكد الطويل، أن الشركة الجديدة سوف تعمل على المساهمة في تربية وتعليم الأجيال من خلال تطبيق أحدث الأساليب وتقنيات التعليم المجربة محليا ودوليا، كما تسعى لاستقطاب الكفاءات المناسبة وتوطين التطبيقات التعليمية التربوية الناجحة في مجال التعليم.

ولفت الطويل إلى توافر عدد من الفرص والمؤشرات الإيجابية التي تعزز نجاح الشركة في تحقيق أهدافها على المدى المتوسط وطويل الأجل من أبرزها تشجيع الدولة للمستثمرين على إنشاء مؤسسات تعليم أهلية، والطفرة الاقتصادية والتعليمية التي تشهدها البلاد حاليا، والاستقرار الأمني الذي تشهده المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، إضافة إلى التوجه العام في العالم، والسعودية بصفة خاصة، نحو خصخصة الخدمات وتعزيز مساهمة القطاع الأهلي وخاصة في المجال التعليمي والتربوي، والإقبال المتزايد على التعليم الأهلي بسبب الوعي المتنامي بأهمية التعليم المبني على أسس علمية متطورة.

وبين الطويل أن الشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب والمملوكة لشركة الأولى للتعليم في الكويت، تعد من أكبر الشركات الكويتية في مجال التعليم، كما أنها تستثمر في عدة دول منها السعودية ومملكة البحرين والكويت والأردن، مفيدا أن اتفاقية الشراكة التي أبرمت معها تهدف إلى تكامل الجهود وتنسيقها والاستعانة بالخبرات والموارد المالية والبشرية من كلا الطرفين من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتعزيز مخرجاتها.

من جانبه، قال الدكتور بدر العقيلي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الكويتية للتعليم والتدريب، ان الاتفاقية تأتي وفق هدف التعاون المشترك للاستثمار في المجال التعليمي في ظل بيئة اقتصادية مشجعة للاستثمار في السعودية ومن خلال إنشاء وتطوير وإدارة شبكة متكاملة من المجمعات التعليمية التي تغطي كافة المراحل التعليمية بدءا من مرحلة حضانة الأطفال حتى المرحلة الجامعية والدراسات العليا. وأكد العقيلي أن الاستثمار في مجال التعليم يعتبر من الاستثمارات الآمنة المخاطر وهو استثمار طويل الأجل لا يتأثر بالأزمات المالية أو الاقتصادية لارتباطه المباشر باحتياجات المجتمع الآنية، موضحا أن الشركة تخطط للاستثمار في دولة الإمارات وسلطنة عمان ومصر في مجال التعليم والتدريب.