مدينة الملك عبد العزيز تعلن تطوير وقود نظيف باستخدام تقنية «النانو»

يشمل وقود الطائرات والجازولين والديزل

TT

اعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن تحقيق إنجاز علمي جديد، يعد الأول من نوعه في المنطقة، من خلال تطوير مواد محفزة باستخدام تقنية النانو لإنتاج وقود نظيف صديق للبيئة ورخيص الثمن، يحسن نوعية كل من وقود الجازولين ووقود الطائرات والديزل.

وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث أن الباحثين في معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية بالمدينة قاموا بإنتاج هذه المواد المحفزة النانوية لإنتاج الوقود النظيف الخالي من مركبات الكبريت والنتروجين والمركبات الأروماتية، وبرقم أوكتان مرتفع يتراوح ما بين 91-96 وذلك بتفاعل مزيج من الغازات بأوزان جزيئية منخفضة عند ظروف تشغيل اقتصادية.

ويكتسب الإنجاز العلمي أهميته، بحسب الأمير الدكتور تركي بن سعود، كونه يسهم في وضع حد للمخاطر الناجمة عن احتراق الكبريت في الوقود المستخدم، والتلوث الكبير الذي تتعرض له البيئة جراء انبعاث غازات ثاني أكسيد الكبريت أو ثالث أكسيد الكبريت في الجو، فضلاً عما يسببه احتراق المركبات الأروماتية في وقود وسائل النقل الخفيفة والثقيلة أثناء النهار، من انبعاث نسبة كبيرة من غازات الأوزون، فيما يعرف بالضباب الكيموضوئي، مشيراً إلى أن الفريق البحثي يعمل حالياً على تسجيل طلب براءة اختراع لهذا المنتج على مستوى العالم. ولفت إلى أن نسبة الكبريت المستخدم في منتجات الوقود، إلى الآن، سواء في الجازولين أو الديزل أو وقود الطائرات، تعد مرتفعة، حيث تعمل القوانين والتشريعات الدولية على صدور مواصفات قياسية جديدة للحد من نسبة المركبات الأروماتية ونسبة الكبريت في الوقود إلى حوالي 5 أجزاء في المليون في عام 2010، كما تتخذ الولايات المتحدة حالياً إجراءات وقوانين صارمة لمنع استخدام المادة المضافة للجازولين، والمعروفة باسم ام تي، لما تسببه من تلوث كبير للأنهار والبحيرات والمياه الجوفية.