تغطية شوارع العاصمة السعودية بنظام مراقبة تلفزيوني.. عبر 160 كاميرا

الأمير سلمان: الرياض تحتاج لمجهود كبير > مدير الأمن العام: نراهن على خيار «التقنية»

الأمير سلمان بن عبد العزيز، وتبدو خلفه شاشات المراقبة التلفزيونية التي تعكس الحالة التي تعيشها شوارع الرياض (تصوير: علي العريفي)
TT

دخلت شوارع العاصمة السعودية، أمس، بتدشين الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لـ«مركز القيادة والتحكم المروري» بعد تطويره، في مرحلة يسعى من خلالها إلى ضبطها، وذلك عبر نظام مراقبة تلفزيوني، وصفه أحد القيادات الأمنية بأنه «الأكبر في المنطقة».

وأكد الأمير سلمان للصحافيين، صباح السبت، على تكامل أدوار الأجهزة الأمنية. وقال «إن التعاون موجود بين جميع الأجهزة»، مشددا على أن مدينة بحجم الرياض تريد مجهودا كبيرا، مبديا قناعاته بالخطوات التي حققت على صعيد مواكبة توسع المدينة، حيث قال إن «التطورات الحالية ممتازة، والتطور والتعاون مستمر».

ومن أهم المشكلات التي تؤرق السلطات المحلية في العاصمة، مشكلة «الازدحام»، التي دق أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف ناقوس الخطر إزاءها في مؤتمر عقد أخيرا، حتى حذر من مغبة تحول الشوارع إلى «مواقف للسيارات»، في إشارة لازدحامها المستمر.

وأكد أمير منطقة الرياض، أن مشروع النقل العام في العاصمة، يبحث الآن بشكل قوي ومتواصل لدى المسؤولين في الهيئة العليا لتطوير الرياض، مبرزا إمكانية معالجة أوضاع الطرق الرديفة للطرق الرئيسية، وذلك عبر جعلها أكثر ملاءمة لانتقال الحركة من خلالها.

ودشن الأمير سلمان بن عبد العزيز، صباح أمس، مجموعة تقنيات جديدة في إطار عمل مركز القيادة والتحكم المروري، والذي قال عنه العقيد عبد الرحمن المقبل مدير مرور الرياض بأنه «المركز الأكبر تقنيا في المنطقة»، بحيث انه يعتمد على «تقنية متطورة في عملية الاستقبال والرصد وإرسال البلاغ للدوريات الموجودة في الميدان.. بل يتجاوز ذلك لرسم رؤى استراتيجية للمدينة ومدى احتياجها ومعاناتها».

وذكر مدير عام مرور الرياض، بأن النتائج التي تخلص لها عمليات المراقبة التلفزيونية لشوارع العاصمة، وبلاغات الخدمات المقدمة، تساعد على بناء رؤية مستقبلية لما يجب أن يفعل لتحسين البيئة المرورية. وقال «تجاوزنا مرحلة ردة الفعل. القضية أصبحت استراتيجية ترى بمنظور عملي دقيق وموثق بأرقام».

وطبقا للرائد إبراهيم أبو شرارة رئيس مركز القيادة والتحكم المروري، فإن للمركز ثلاث مهام، هي: التحكم المروري بالمراقبة التلفزيونية، والتحكم المروري بالبلاغات الموجودة في الميدان، ومستقبلا ستكون هناك تقنية جديدة ستدشن خلال أشهر سيتم فيها نقل البلاغ آليا من المتصل وربطه بأقرب فرقة ميدانية تقع في محيط وجوده. ولدى أجهزة مرور العاصمة، 120 كاميرا موزعة على شوارع الرياض، فيما يجري العمل لتطوير 40 كاميرا أخرى، ستدخل الخدمة في غضون الـ6 أشهر المقبلة، ليرتفع عدد الكاميرات التي يعمل عليها نظام المراقبة التلفزيوني إلى 160 كاميرا.

والهدف من وراء نشر الكاميرات، للرائد أبو شرارة «الإشراف على الطرق الرئيسية والفرعية على نحو يمكن من متابعة الوضع الأمني والمروري لجميع ما يحدث في الشوارع التي نشرف عليها».

بدوره، كشف الفريق سعيد القحطاني، مدير الأمن العام في السعودية، عن أن العمل جار لهيكلة وتحديد المجلس الأعلى للمرور، بما يمكن المؤسسات الأهلية المهتمة بالشأن المروري من مزاولة أعمالها. وأكد في موضوع يتصل بكيفية مواجهة التوسع السكاني والعمراني الحاصل في مدن البلاد، أنهم يراهنون على «خيار التقنية» للوصول إلى أنظمة تعطي قوات الأمن الفرصة في السيطرة المثلى على كل مناطق أو نواحي المدينة.