فريق بحثي يستخلص عينات جيرية ثمينة من مكامن نفطية

تساعد على كفاءة إنتاج الآبار البترولية بالتعاون مع شيفرون العالمية

TT

استطاع فريق بحثي لكرسي بحث في مجال البترول، استخلاص عينات جيرية من مكامن نفطية على عمق يزيد على 2300 قدم (700م) وذلك بالتعاون مع شركة شيفرون العالمية، حيث تم استخلاص تلك العينات من آبار نفطية تديرها شركة شيفرون العربية السعودية. ويمكن استخدام المواد الكيميائية المستخرجة في تجارب الغمر باستخدام العينات الصخرية الرملية والجيرية لتحديد كفاءتها في زيادة إنتاج النفط. وفي إطار النشاط البحثي المتواصل في كرسي بحث الشيخ محمد العمودي في مجال البترول، تم تسلم بعض التجهيزات الأساسية لتمكين الفريق البحثي للكرسي من متابعة عمله البحثي، حيث تم الحصول على عينات صخرية رملية وأخرى جيرية ذات نفاذية متعددة. وكشف الدكتور محمد عمرو المشرف على كرسي بحث الشيخ محمد العمودي في مجال البترول، عن أن الحصول على مثل هذه العينات من باطن الأرض يعد عملية شاقة ومكلفة، إلا أن شركة شيفرون العربية السعودية بتعاونها البناء سهل عملية البحث العلمي في هذا المجال.

وتابع المشرف على الكرسي أن الكرسي حصل أخيراً على جهاز تحليل القطرات، حيث يعمل هذا الجهاز على دراسة التبلور وقياس توتر الجهد السطحي بين السوائل تحت ضغوط ودرجات حرارة عالية، كما يستخدم لدراسة تأثير بعض المواد الكيميائية التي تم الحصول عليها أخيراً، خاصة المواد الخافضة لتوتر الجهد السطحي والبليميرات على زيادة إنتاجية النفط من المكامن المستنفدة تحت ظروف مكمنية مماثلة للمكامن السعودية.

وتجرى دراسات معملية أخرى ضمن كرسي البحث تتعلق بالبيئة، لتحديد حركة السوائل الضارة بالبيئة، مثل الزيت الخام باستخدام عينات رملية متعددة وتحت ظروف بيئية مختلفة.

وتكمن أهمية هذا البحث في مراقبة حركة الموائع الضارة داخل الأوساط المسامية ودراسة تأثير الظروف الجوية في عملية انتقال هذه السوائل، ثم إيجاد طرق مناسبة لإيقافها أو تقليل اختراقها للتربة، إذ إنه تم إجراء التجارب المعملية وذلك بمحاكاة الظروف الجوية المختلفة، الأمر الذي دعا إلى ترشيح إحدى هذه الدراسات البيئية من قبل شركة البترول ENI الايطالية لنيل جائزة البيئة لعام 2009.