تحت شعار «يداً بيد.. ريادتك تبدأ بك... وتكتمل معنا» ينظم برنامج «انطلاقتي» دورته الثالثة «انطلاقتي 3»، ليكمل الصندوق خطته في تبني ما بين 25 و30 مشروعاً سنوياً، بعد أن تبنى الصندوق تمويل ورعاية 24 مشروعاً للفتيات خلال الدورتين الأولى والثانية لبرنامج انطلاقتي. وستبدأ النسخة الثالثة من البرنامج «انطلاقتي 3» بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، التي يتوقع لها أن تفرز عدداً من المشاريع التي يرعاها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات ويقدم لها التمويل والرعاية، حيث يعمل الصندوق على ترسيخ مفهوم رائدات الأعمال لدى الشابات في المنطقة الشرقية، ويقوم على تنفيذ البرنامج كل من صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات بالتعاون مع مجموعة طلال أبو غزالة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP».
وتخضع الفتيات لدورة تدريبية لمدة 10 أيام بمعدل 4 ساعات يومياً، على مجموعة من المهارات من أهمها إدارة مشروعها الخاص، ووضع دراسة جدوى للمشروع تتضمن حجم التمويل، وطبيعة النشاط، ومعلومات عن السوق، إضافة إلى الشريحة المستهدفة، وعلى ضوء المهارات التي تتلقاها الفتاة يمكنها أن تضع التصور النهائي لمشروعها الخاص، بعد ذلك يتم فرز المشاريع لاختيار المشروع المستوفي لشرط التمويل والرعاية.
تقول هناء الزهير المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات، أن الصندوق وضع خطة لدعم 30 مشروعاً كل عام، وتضيف دعمنا في الدورة الأولى للبرنامج 16 مشروعاً، وفي الدورة الثانية 8 مشاريع، وفي «انطلاقتي 3» وهو النسخة الثالثة للبرنامج التي تنفذ هذا العام نتوقع أن نكمل الـ 30 مشروعاً.
ويستند الصندوق إلى دراسة تبين أن حجم المشاريع الصغيرة في المنطقة الشرقية يتراوح بين 70 و350 ألف ريال، وتوضح الزهير أن الصندوق يقدم تمويلاً بـ 70% من المشروع أي بمعدل 200 ألف ريال.
وتتلقى الفتيات جرعة تدريبية مكثفة لإدارة المشاريع الصغيرة، وكذلك لاستثمار أفكارهن، وذلك من خلال تدريب رائدات الأعمال على حقيبة أدوات لدعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وهو برنامج تدريبي موجه لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تم تطويره بالتعاون ما بين البرنامج الإقليمي لتقنيات المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية «اقتدار» التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمشاركة مع مجموعة طلال أبو غزالة.
وتعد الحقيبة التي يقدمها البرنامج الوحيدة على مستوى السعودية، ويتبناها الصندوق لإحداث نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل من خلالها المشروعات متناهية الصغر والصغيرة في نطاق المملكة العربية السعودية خلال الشهر المقبل. وتلعب مجموعة طلال أبو غزالة من خلال 60 مكتبا عبر المنطقة العربية وفي الخارج دورا أساسيا في تطوير حقيبة أدوات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وكذلك تطوير البرامج التدريبية الخاصة بالحقيبة. ويعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشبكة الخاصة بالتنمية الدولية في منظومة الأمم المتحدة، من أهم دعاة التغيير، حيث يزود الدول بالمعرفة والخبرات والموارد لمساعدة الشعوب من أجل بناء حياة أفضل. حيث يعمل على وضع الحلول التي تتناسب لمواجهة تحديات التنمية على المستويين المحلى والدولي.
حيث إن البرنامج يهدف إلى عدة أمور، أهمها العمل على إحداث تغيير ثقافي واقتصادي حقيقي وملموس في المجتمع السعودي ومساعدة المستثمرات على إقامة مشاريع مجدية بناءً على أسس علمية صحيحة وتطوير مشاريع المرأة.