كشف في العاصمة السعودية الرياض أمس، عن ان لجنة وزارية عليا تعمل على رسم استراتيجيات بعيدة المدى للتعامل مع المناطق العشوائية في كافة مدن البلاد.
وجاء هذا الإعلان، على لسان الأمير منصور بن متعب، نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، لدى إجابته عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الخصوص، حيث أفاد أن اللجنة تضم في عضويتها وزراء (الشؤون البلدية والقروية، الداخلية، العمل، الشؤون الاجتماعية، والمالية)، حيث أُخذ في تشكيل اللجنة الاعتبارات الأمنية والاجتماعية والثقافية.
وطبقا للأمير منصور بن متعب، فإن الخطة المرسومة للتعامل مع ملف المناطق العشوائية، رُسم لها أن تأخذ بعدا خاصا في الحد من إيجاد أو انتشار أي مواقع عشوائية أخرى، والتعامل مع القائم منها حاليا، لافتا إلى أن العمل على معالجة أوضاع العشوائيات تم البدء به بقوة في مدينة جدة.
وأشار نائب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى الانتهاء من دراسات خلص خلالها لتحديد المواقع العشوائية في المدن، من حيث المكان، وسبب النشأة. وأكد أن هذا الملف يلقى اهتماما بالغا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتعاون مع أمراء المناطق، في إطار التوجيهات الرامية لحصرها وتفعيلها.
وتقف الجهات المسؤولة عن معالجة أوضاع المناطق العشوائية، أمام خياري الإزالة أو إعادة التنظيم، طبقا لنائب وزير الشؤون البلدية والقروية، والذي ذكر بأن هناك جهدا مشتركا بين القطاعين الحكومي والخاص بهذا الاتجاه.
وفي موضوع يتصل بالانتخابات البلدية، أعلن الأمير منصور بن متعب أن العمل جار لتأسيس نظام جديد للانتخابات، سيتم رفعه بعد الانتهاء من تقييم التجربة الحالية.
وتُخضع وزارة الشؤون البلدية والقروية، التجربة الانتخابية الأولى للمجالس البلدية، للتقييم. وقال نائب وزير الشؤون البلدية والقروية: «أنه تم تشكيل فريق عمل والاستعانة من بيوت خبرة متخصصة ومن خبراء عالميين، وذلك لتقييم بعدين في هذه التجربة، هما: العملية الانتخابية، وعمل المجالس البلدية من حيث الصلاحيات والمتطلبات للعمل للمجلس البلدي».
ويشارك في تقييم تجربة المجالس البلدية القائمة، مجموعة كبيرة من أعضاء تلك المجالس عبر استبانات تم توزيعها عليهم مؤخرا، حيث ذكر منصور بن متعب أنه طلب من الأعضاء تقييم دورهم في تلك المجالس.
وفيما ألمح الأمير السعودي، لاحتمالية تغير الفترة الزمنية لدورة المجالس البلدية، لم يستبعد أن يتم تمديد عمل المجالس في الدورة الحالية. وقال في رده على سؤال حول تمديد العمل بالمجالس القائمة: قد يكون هذا الأمر، وقد لا يكون، مفيدا أن واقع الدراسات هو الذي سيحدد ما ستؤول إليه الأمور في هذا الجانب.
ورأى الأمير منصور، أن ما حدث مؤخرا من تصادم بين المجالس البلدية وأمانات المناطق «أمر طبيعي، لأنهم بشر». وأضاف أن اختلاف الرأي بين الأعضاء والجهات الحكومية المختلفة طالما أنه يصب في مصلحة الوطن فلا أظنه إن شاء الله يفسد للود قضية. وفي موضوع ذي صلة بـ«كود البناء السعودي»، والذي افتتح الأمير منصور بن متعب معرضه الـ20 أمس، قال انه تم وضع الأدلة الخاصة بهذا الكود، حيث تم رفعها إلى ميزانية الوزارة، حتى يكون لهذا الكود وحدة إدارة متخصصة بالتعاون مع اللجنة السعودية لكود البناء.