22 من الأطباء العالميين و30 بحثا علميا في مؤتمر القلب العالمي بالأحساء

يعلن عن نتائج علمية غيرت مفاهيم الفكر الطبي

TT

بحضور نخبة من الأطباء العالميين، ينطلق غدا الثلاثاء في محافظة الأحساء، المؤتمر العالمي الثاني لعلوم طب القلب المتقدمة، تحت شعار «ملك الأعضاء 2008»، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

ويتوقع أن يعلن المؤتمر خلال ندواته نتائج علمية غيرت عدة مفاهيم من الفكر الطبي والفلسفي في أبحاث علوم طب القلب.

ويشارك في المؤتمر الذي يرعاه الأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية، نخبة كبيرة من أطباء عالميين من دول عربية وعالمية، متخصصين في أبحاث وجراحة القلب، من بينهم الدكتور بول روش الحائز على جائزة المخترعين في البرازيل، والدكتور رولين ماكراتي الذي جمع بين الطب والهندسة، والدكتور جيمس لينتش عالم النفس السريري وكذلك الدكتور زغلول النجار العالم في مجال علوم الأرض والإعجاز العلمي في القرآن والدكتور زهير الهليس رائد جراحة القلب المفتوح الحائز على جائزة الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.

ويطرح 22 شخصا من كبار الأطباء، خلال المؤتمر أكثر من 30 بحثا علميا، تتمحور في عدة جوانب منها، علوم طب الدماغ القلبي: التشريح والوظيفة، والخلايا العصبية للقلب البشري وتأثيرها على السلوك والمشاعر، والمجال الكهرومغناطيسي للقلب البشري، والتكامل والتفاعل العصبي القلبي الدماغي، وذاكرة الخلايا وعلوم نقل الأعضاء، ومستجدات طب وجراحة أمراض القلب الخلقية، وعلوم طب القلب في ضوء الكتاب والسنة.

وقال رئيس المؤتمر والمدير التنفيذي لمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء، الدكتور عبد الله العبد القادر، لـ «الشرق الأوسط»، أمس، إن المؤتمر سوف يركز على بدائل المعالجة غير الدوائية للقلب وكذلك المبضعية بعيدا عن بعض الممارسات الطبية التي أصبحت تؤثر فيها صناعات وشركات الأدوية والمستلزمات الطبية. وقال العبد القادر، انه خلال الجلسات سيتم أيضا مناقشة المستجدات الحديثة في علوم طب القلب، والذي تعلق بالآلة التشخيصية والعلاجات غير التقليدية باستخدام الخلايا الجذعية وآليات التخاطب مع نبض القلب البشري لخلق بيئة فسيولوجية متجانسة كبدائل واعدة عن الآلة الدوائية والجراحية المعمول بها حاليا في مراكز القلب المتقدمة في العالم.

وذكر العبد القادر، أن المؤتمر غير تقليدي، لأنه سيتطرق لعدة مفاهيم جديدة لعلوم طب القلب ستغير من الفكر الطبي والفلسفي، منها معالجة أمراض القلب من خلال استكشاف الطاقة الالكترومغناطيسية للقلب والتطبيقات الطبية العملية للأبحاث المتعلقة بهذا المجال. إضافة إلى آخر المستجدات من خلال الدور الكبير والضخم للضغوط النفسية على تطور أمراض القلب لدى البشر وحقيقة كون الضغوط النفسية عاملا محوريا في أمراض القلب، وأن عددا من العلاجات التي يتلقاها مرضى القلب تكون غير صحيحة، حيث يغلب عليها الربح المادي، الأمر الذي أدى إلى تضخيم صور وعوامل خطر أمراض القلب، في محاولة لطمس العلاقة المباشرة بين أمراض القلب والعوامل النفسية، كذلك آخر ما توصل إليه العلم الحديث من طرق لعلاج أمراض القلب وارتفاع الضغط عن طريق مخاطبة القلب البشري بالطرق الفسيولوجية ومن غير دواء كما سيبحث في علاقة القلب بالدماغ ليبحث في أغوار التفاعلات بين الخلايا العصبية للقلب والدماغ والتفاعلات الكيميائية الناتجة عن العوامل النفسية وعلاقتها بأمراض القلب. وأضاف العبد القادر، أن مركز الأمير سلطان يتواصل مع عدد من المراكز العالمية، منها مركز معهد رياضات القلب الأميركي، والمعهد الأميركي لأبحاث التوتر العصبي، كذلك جمعية المخ والقلب والشرايين المصرية، إضافة إلى ثلة من أطباء القلب البارزين داخل السعودية الذين سيثرون المؤتمر بأبحاثهم العلمية.