أمانة «الشرقية» تلجأ للإمارة لحماية ممتلكاتها من التخريب

توعدت العابثين بالمحاكمة الشرعية

TT

رفع المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي، أمين المنطقة الشرقية تقريراً عاجلاً إلى الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، بشأن ما تعرض له مشروع إنشاء ساحات البلدية في مدينة الدمام، خاصة ساحة حي بدر الدمام مخطط 91، ووعد بتقديم العابثين إلى المحاكم الشرعية حال توصل الأمانة لهم، فيما تعرضت عدة مرافق أخرى تابعة للأمانة في عدد من مدن المنطقة، للتخريب والسرقة، حيث تم تشليح السياج الحديدي لحديقة في حفر الباطن، وتدمير حديقة في مدينة بقيق بالكامل. وكانت ساحة بلدية أحد أحياء غرب الدمام، والتي لم تدشن رسمياً بعد، قد تعرضت لأعمال تخريبية، وصفت بالتدميرية، وطالت أعمال التخريب شبكة الري وإلقاء الدهان على مضمار المشي وملعب كرة الطائرة، وتكسير أبواب دورات المياه وغرفة الحارس، والكتابة على أرضيات وجدران دورات المياه، بالإضافة إلى ساحة مصلى العيد.

وأرجع حسين بن علي البلوشي، مدير عام العلاقات العامة والإعلام والناطق الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية ذلك الى أن الأمانة ليس لديها القدرة على حراسة كافة المرافق، داعياً في الوقت ذاته أهالي الأحياء ولجان التنمية الاجتماعية بأن يكون لهم دور مباشر في المحافظة على تلك الحدائق والساحات العامة والإبلاغ عن أي ملاحظة أو تخريب تتعرض له تلك المنشآت الجمالية، من خلال الاتصال على هاتف الطوارئ الخاص بالأمانة، والذي يستقبل الاتصالات على مدار الساعة، لافتاً إلى صدور توجيهات في وقت سابق في هذا الشأن من أمير منطقة الشرقية بالقبض على تلك الفئة بالتعاون مع الشرطة وإحالتهم للقضاء لمحاكمتهم شرعاً.

وكانت إمارة المنطقة الشرقية قد أصدرت في وقت سابق قرارا يقضي بإحالة جميع العابثين بالممتلكات العامة من المتنـزهات والحدائق العامة والواجهات البحرية، ممن يتم ضبطهم أو القبض عليهم بالتعاون مع الدوريات الأمنية، إلى المحاكم الشرعية لتتم محاكمتهم شرعاً، مع استيفاء وتطبيق الجزاءات والغرامات المنصوص عليها في لائحة العقوبات البلدية لقاء الأضرار والعبث بهذه الممتلكات مع تكثيف الدوريات الأمنية على تلك المواقع بين الحين والآخر.

وشهدت المنطقة الشرقية قبل فترة محاكمة أحد المخربين للمرافق العامة، حيث حكم على شخص في محافظة الأحساء بدفع غرامة مالية قدرها 15 ألف ريال لقاء تعديه على المسطحات الخضراء، كما تم القبض على أحداث في كل من مدينة الخبر ومدينة الخفجي وهم يعبثون بمرافق البلدية، إلا أنه لم تصدر بحقهم غرامات حتى الآن.

وكانت الأمانة قد لجأت في فترة سابقة إلى عدد من الجهات الحكومية، وأطلقت حملة استهدفت الأطفال والمراهقين تحت مسمى (كلنا مسؤول)، وكذلك فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومراكز التنمية الاجتماعية لوقف ما أسمته التخريب المتعمد لممتلكات تابعة لها، حيث تعرض عدد من المرافق التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، في محافظة القطيف، للتخريب في فبراير الماضي، وكشفت وقتها عن تعرض 11 موقعا تابعا لها في القطيف إلى تدمير شبه كامل، وقدرت الأمانة الأضرار التي طالت ممتلكاتها في تلك الفترة بـ 500 ألف ريال.