جدة تشهد أول ملتقى للتفكير بمشاركة خبراء عالميين

يسعى لبلورة رؤية علمية حول مهاراته وبرامجه

TT

تشهد مدينة جدة أول ملتقى للتفكير تحت شعار «التفكير.. رؤى وتجارب»، وذلك تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الفترة من 20 إلى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بفندق ويستون جدة، بمشاركة عدد من المتحدثين من السعودية ومن الدول الخليجية والعربية إلى جانب متخصصين من أوروبا وأميركا.

وأوضح الدكتور محمد درويش سلامة، الأمين العام للملتقى، أنه يأتي ليساهم في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قِبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته، وقال «هناك العديد من الأصوات المحلية والعالمية التي تعالت بضرورة الاهتمام بالتفكير وتطوير أدواته ومهاراته».

وأشار الدكتور سلامة إلى «حاجة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لتطوير برامج معينة في التفكير وفق رؤية علمية واضحة»، مبيناً بأن هذا الملتقى يسعى لتقديم محتوى معرفي نظري وتطبيقي ويتبنى برامج مستحدثة تسهم في توظيف التفكير ومهاراته ونشر ثقافته على مستوى الأفراد والمجتمعات والمنظمات.

وأكد أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد على أهمية تعلم مهارات التفكير التي تعد هدفاً مهماً للعملية التربوية، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية والمدارس في العديد من الدول المتقدمة تفعل كل ما تستطيعه من أجل توفير فرص التفكير الخلاق لطلابها ومنسوبيها، مؤكداً بأن التربويين يعتبرون بأن مهمة تطوير قدرات الطلاب والطالبات على التفكير تعد هدفاً تربوياً في مقدمة الأولويات الأساسية للعملية التعليمية والتربوية.

وأفاد الأمين العام أن الملتقى الذي تنظمه مجموعة الإبداع الإداري يهدف لتنمية المفاهيم المتعلقة بمهارات التفكير والنظريات الحديثة ذات العلاقة، والتعرف على التجارب المتميزة في العالم في مجال توظيف أدوات التفكير وبرامجه، وتطوير أساليب واستراتيجيات التفكير، وتبادل الخبرات والتجارب بين المهتمين في العالم في مجال التفكير، إلى جانب تطوير آليات تطبيق التفكير وتوظيفه في مجال التعليم.

وأضاف «الملتقى سيسهم في توضيح أهمية نشر ثقافة التفكير في تعزيز الأمن الفكري إلى جانب التعرف على واقع الاهتمام العالمي بمهارات التفكير والتحديات واستشراف آفاق المستقبل».

واستطرد موضحاً «بأن الملتقى يتناول المفاهيم والنظريات الحديثة في مجال التفكير وأثرها في تطوير الفرد والمجتمع، إلى جانب تطبيق التفكير في القطاع الخاص وأثره في تطوير أدوات العمل ورفع إنتاجية المؤسسات»، موضحاً أن الملتقى يستعرض التجارب المتميزة في مجال توظيف التفكير وبرامجه.

يُشار إلى أن التفكير الخلاق، يلعب دوراً أساسياً في نجاح الأفراد في التحصيل العلمي والعملي وكافة مناحي الحياة، لا سيما أن خبراء التربية يؤكدون على تفوق من يمتلكون هذه المهارة، مقارنة بغيرهم، نتاج تفكيرهم الذي بموجبه يتحدد مدى نجاحهم في اختيار الأفضل.