باحث زراعي يؤكد تراجع إنتاج 4 أنواع من الفاكهة الموسمية

وزارة الزراعة لـ«الشرق الأوسط»: تأثر منتجات الطائف الزراعية بـ«نقص المياه»

الطائف كانت وما زالت أشهر المدن بإنتاج الفاكهة الموسمية («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت وزارة الزراعة لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن تراجع الزراعة في مدينة الطائف الشهيرة بالفاكهة الموسمية نتيجة نقص المياه، مشيرة الى اقتصار الزراعة على الأماكن التي غطتها الأمطار جنوب المدينة.

وتعد فاكهة مزارع الطائف الموسمية من أشهر المنتجات التي تنتج في البلاد وتنتشر في مزارع الطائف، خاصة في الجنوب، ابتداءً من القريع ببني مالك 150 كلم، وحتى المويه شمالاً 200 كلم.

وأكد المهندس حمود الطويرقي، مدير فرع وزارة الزراعة بالطائف، لـ«الشرق الأوسط»، أن الزراعة بشكل عام تأثرت، خاصة الخضار والفاكهة بسبب قلة الأمطار واقتصرت الزراعة على أماكن معينة غطتها الأمطار في الجنوب.

وهنا يشير عزام النمري، أحد الباحثين الزراعيين لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هناك فاكهة تعرضت للانقراض في محافظة الطائف مثل البخارى، حيث انخفض إنتاجها بنسبة 90 في المائة، والمشمش بانخفاض 63 في المائة، أما الرمان فانخفض بنسبة 17 في المائة، والسفرجل بنسبة 80 في المائة، ليأتي موضوع الماء السبب الوجيه في هذا الانخفاض الحاد، بالإضافة إلى منسوب المياه وتلوثها وملوحتها وعزوف جيل عن الزراعة وحرفيتها.

وبالعودة الى مدير الزراعة في الطائف يؤكد «أن الفاكهة تأثرت، لكن هذا لا يعني ندرة وجودها، فهي موجودة في جميع الأسواق، لكن يجب أن يوضع في الاعتبار أن مزارع العنب التي تشتهر بها بساتين جنوب الطائف، 30 كلم، يؤتى بالمياه إليها من مسافات بعيدة، وهذا يعني صعوبة في النقل والتوصيل من أجل الحفاظ على الأشجار الموجودة فيها».

وأوضح المهندس حمود الطويرقي «أن المحافظة فعلا تعاني من قلة الأمطار ونقص المياه، وللمحافظة على الأشجار أصبح من الضروري جدا استبدال أساليب الري القديمة «الغمر» بأساليب الري الحديثة «التنقيط» في الري، فباستخدام هذه الطريقة يقل استهلاك المياه، وهذا ما تسعى له الوزارة من خلال التوجيهات المستمرة من وزير الزراعة لحث المزارعين على استبدال أساليب الري القديمة بالحديثة». وأشار المهندس حمود الطويرقي إلى أن المديرية تسعى دائما من خلال الجولات الميدانية للمهندسين والفنيين واللقاءات والندوات لإقناع وحث المزارعين باستخدام الري الحديث في الزراعة وتوضيح الفوائد التي تعود عليهم من استخدام أساليب الري الحديثة، ونتمنى أن نصل إلى الزمان الذي يكون فيه جميع مزارعي المحافظة قد استبدلوا أساليب الري القديمة بالحديثة في الزراعة.

وأردف بالقول «إنه يوجد مصدر يمكن الاستفادة منه في الزراعة من خلال استخدام المياه المعالجة ثلاثيا في الزراعة. وعلى المزارعين أيضا الاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة من خلال القروض الميسرة لمستخدمي الري الحديث في الزراعة عن طريق البنك الزراعي».

وقال الطويرقي «إن هناك دورات تثقيفية متعددة كانت قد عقدتها المديرية من أجل تعريف المزارعين بأهمية أساليب الري الحديثة «التنقيط»، وكيفية استخدامها بغية ديمومة هذه الزراعة وأهميتها».